أنت هنا

13 صفر 1429
المسلم - صحف

تكبدت القوات التابعة للحكومة الانتقالية بالصومال خسائر وصفت بالفادحة خلال ‏معارك دامية شهدتها العاصمة الصومالية مقديشو أمس الثلاثاء .‏
ووفق مصادر مطلعة في مقديشو فإن المعارك قد دارت في محيط سوق بكارو بين ‏هذه القوات التي تساندها القوات الإثيوبية ومسلحين معارضين للحكومة والوجود ‏الإثيوبي في الصومال.‏
ونقلت صحيفة دار الخليج الإماراتية عن تلك المصادر أن هذه المعارك تعد هي ‏الأعنف منذ أسبوعين.‏
وحسب شهود عيان فإن مسلحي المقاومة قد هاجموا القوات الحكومية المتمركزة في ‏مدخل السوق الذي أصبح من أخطر الأماكن في مقديشو، حيث استولو على سيارة ‏حربية حكومية وأشعلوا النار في أخرى، وأجبروا القوات الحكومية على التراجع ‏والانسحاب إلى القصر الرئاسي بعد وقوع قتلى ومصابين، ولكن دون تحديد عدد.‏
وأشار الشهود إلى إصابة ثمانية مدنيين جراء سقوط قذيفة على حي شعبي وسط ‏العاصمة .‏
وكانت قوات حكومية صومالية تساندها قوات إثيوبية بتعزيزات عسكرية ثقيلة قد ‏توجهوا صباح أمس نحو سوق "بكارو" وأقاموا طوقًا أمنيًا حوله بعد انسحاب ‏المقاومين ليلاً بعد سيطرتهم عليه أول أمس.‏
واتهم رئيس مجلس شيوخ "الهوية" محمد حسن حاد الحكومة الصومالية بنهب ‏ممتلكات المواطنين الصوماليين من سوق "بكارو"، نافيًا وجود قاعدة عسكرية ‏للمقاومين على مقربة من السوق، وقال: إنه سوق تجاري لا علاقة له بالمواجهات ‏الجارية بين الحكومة الصومالية والمقاومة.‏
ومن جهته فقد حمّل رئيس بلدية مقديشو محمد طيري الحكومة الصومالية مسئولية ‏تنامي قوة المعارضة الصومالية بسبب تساهلها في إطلاق سراح كثيرين من قبيلة ‏الهوية ممن يعارضون سياسة الحكومة في مقديشو، الأمر الذي تصاعدت معه ‏الهجمات خلال الآونة الأخيرة وتسبب في تدهور الأوضاع الأمنية في العاصمة. ‏
ومن جهة أخرى فقد أفاد سكان محليون بأن مسلحين صوماليين قد تمكنوا من قتل جنديين إثيوبيين في بلدة بيدوة جنوبي الصومال اليوم الأربعاء .