
تكبدت القوات التابعة للحكومة الانتقالية بالصومال خسائر وصفت بالفادحة خلال معارك دامية شهدتها العاصمة الصومالية مقديشو أمس الثلاثاء .
ووفق مصادر مطلعة في مقديشو فإن المعارك قد دارت في محيط سوق بكارو بين هذه القوات التي تساندها القوات الإثيوبية ومسلحين معارضين للحكومة والوجود الإثيوبي في الصومال.
ونقلت صحيفة دار الخليج الإماراتية عن تلك المصادر أن هذه المعارك تعد هي الأعنف منذ أسبوعين.
وحسب شهود عيان فإن مسلحي المقاومة قد هاجموا القوات الحكومية المتمركزة في مدخل السوق الذي أصبح من أخطر الأماكن في مقديشو، حيث استولو على سيارة حربية حكومية وأشعلوا النار في أخرى، وأجبروا القوات الحكومية على التراجع والانسحاب إلى القصر الرئاسي بعد وقوع قتلى ومصابين، ولكن دون تحديد عدد.
وأشار الشهود إلى إصابة ثمانية مدنيين جراء سقوط قذيفة على حي شعبي وسط العاصمة .
وكانت قوات حكومية صومالية تساندها قوات إثيوبية بتعزيزات عسكرية ثقيلة قد توجهوا صباح أمس نحو سوق "بكارو" وأقاموا طوقًا أمنيًا حوله بعد انسحاب المقاومين ليلاً بعد سيطرتهم عليه أول أمس.
واتهم رئيس مجلس شيوخ "الهوية" محمد حسن حاد الحكومة الصومالية بنهب ممتلكات المواطنين الصوماليين من سوق "بكارو"، نافيًا وجود قاعدة عسكرية للمقاومين على مقربة من السوق، وقال: إنه سوق تجاري لا علاقة له بالمواجهات الجارية بين الحكومة الصومالية والمقاومة.
ومن جهته فقد حمّل رئيس بلدية مقديشو محمد طيري الحكومة الصومالية مسئولية تنامي قوة المعارضة الصومالية بسبب تساهلها في إطلاق سراح كثيرين من قبيلة الهوية ممن يعارضون سياسة الحكومة في مقديشو، الأمر الذي تصاعدت معه الهجمات خلال الآونة الأخيرة وتسبب في تدهور الأوضاع الأمنية في العاصمة.
ومن جهة أخرى فقد أفاد سكان محليون بأن مسلحين صوماليين قد تمكنوا من قتل جنديين إثيوبيين في بلدة بيدوة جنوبي الصومال اليوم الأربعاء .