
خرج مؤتمر نظمته لجنة تابعة للأمم المتحدة وشهدته العاصمة الأردنية عمان أمس الثلاثاء بأن إمكانية التوصل لـ"سلام" بين الفلسطينيين "وإسرائيل" أمر بعيد المنال.
واعتبرت لجنة الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني المتفرعة عن الجمعية العمومية للأمم المتحدة أن اتفاقية أوسلو حققت تراجعًا ومكنت من وضع جدر وحواجز أمام "العملية السلمية" .
ووفق ما جاء بصحيفة دار الخليج الإماراتية فقد قال منسق الأمم المتحدة الخاص لما يسمى بـ"عملية السلام" والممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة لدى منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية "روبرت سيري": إن "الحقائق على أرض الواقع تثير لدى الكثيرين تشككًا في إمكانية تحقيق السلام".
وأضاف سيري: إن "الاستمرار في بناء الجدار العازل يتناقض مع الفتوى الصادرة عن محكمة العدل الدولية"، معتبرًا أن "الأزمة القائمة في قطاع غزة تقوض ما جاء في مؤتمر أنابولس"، على حد تعبيره .
ومن جهته أعرب وزير الإعلام والاتصال ناصر جودة عن فقدان كل من اتفاقية مدريد وأوسلو لإحراز أي تقدم بقدر ما حققت تراجعًا، معتبرًا ممارسات "إسرائيل" تحديًا صارخًا للقانون الدولي وحقوق الإنسان.
وعلى الصعيد ذاته أشار بول بادجي رئيس اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف إلى أن "الوضع في الميدان والبوادر على جدية "إسرائيل" في وضع حد لهذا الاحتلال قليلة جدا".
وتابع: إن "وجود وبناء المستوطنات يعتبر انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وبناء الجدار العازل مستمر بالرغم من رأي محكمة العدل الدولية".