
توقعت أوساط إسلامية أمريكية ميل الناخب المسلم في الولايات المتحدة إلى المرشح الديمقراطي باراك أوباما، حيث تقود استطلاعات الرأي بشأن الرئاسة الأمريكية إلى تفوق المرشح أوباما على منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون.
وتشير الدلائل كذلك إلى تفوق الديمقراطيين على الجمهوريين في أحدث استطلاعات الرأي التي تعبر عن مزاج الناخب المسلم.
وقال نهاد عوض رئيس مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية "كير" في تصريحات لوكالة قدس برس : نتوقع أن تكون مشاركة المسلمين الأمريكيين في الانتخابات الرئاسية المقبلة مرتفعة، ومن الواضع من خلال استطلاعات للرأي أجريت هنا حول توجهات الناخب الأمريكي المسلم، أن أغلبيتهم تميل نحو خيار الحزب الديمقراطي، وأنهم يفضلون داخل هذا الخيار باراك أوباما على هيليري كلينتون".
وأضاف عوض: هنالك ميزة أساسية أظهرتها استطلاعات الرأي التي أجريت حول المسلمين الأمريكيين وتتمثل في أن أغلبهم من المستقلين، وهذا يعطي فرصة للمرشحين بأن يكسبوا تأييد هؤلاء، لا سيما أن مطالب المسلمين ليست مختلفة كثيرا عن مطالب بقية الشرائح الأمريكية، فالمسلمون الأمريكيون يريدون من الحكومة الأمريكية الاهتمام بالتعليم وبحقوقهم المدنية وعدم الحكم وفق سياسة الخوف وتطبيق سياسات انتقائية ضد العرب والمسلمين في المطارات وإدارات الهجرة، بالإضافة إلى الاهتمام بالصحة وخفض الضرائب والأمن الداخلي، أما على المستوى الخارجي فالمسلمون مثلهم مثل فئات كبيرة من المجتمع الأمريكي فهم مع تفضيل خيار الديبلوماسية في حل القضايا الدولية على مبدأ القوة، ومع سحب القوات الأمريكية من أفغانستان والعراق".