أنت هنا

12 صفر 1429
المسلم - صحف

منذ نفاد الوقود في قطاع غزة أمس الاثنين والشلل التام يلف القطاع ‏خاصة بعد التوقف التام لسيارات الإسعاف والطواقم الطبية، في ‏الوقت الذي تواصل "إسرائيل" الإعلان عن تمسكها بمواصلة ‏العقوبات .‏
وتباهى رئيس الوزراء "الإسرائيلي" إيهود أولمرت بأن العقوبات ‏المفروضة على القطاع ستطال الحاجات الأساسية للشعب ‏الفلسطيني. ‏
وكانت الإدارة العامة للإسعاف والطوارئ في غزة قد نظمت أمس ‏اعتصامًا لسائقي سيارات الإسعاف بسبب نفاد كميات الوقود الأمر ‏الذي ألحق شللاً تامًا لهذا القطاع . ‏
وأصدرت وزارة الصحة في غزة بيانًا جاء فيه أن "سائقي الإسعاف ‏في غزة نفذوا اعتصامًا احتجاجيًا أمس تنديدًا بالقرار الصهيوني ‏الجائر بتقليص كميات الوقود ما أدى إلى نفاده وألزم سائقي ‏الإسعاف بوقف سياراتهم قسرا". ‏
ونقلت صحيفة دار الخليج الإماراتية عن معاوية أبو حسنين مدير ‏عام إدارة الإسعاف والطوارئ قوله: "نعيش معاناة شديدة، الأسبوع ‏الماضي لم نتسلم بوزارة الصحة إلا 300 لتر بنزين و400 لتر ‏سولار في حين أن حاجتنا اليومية تزيد على 500 لتر بنزين و400 ‏لتر سولار". ‏
وأضاف معاوية: "نطالب جميع المؤسسات الحقوقية والصليب ‏الأحمر وأمريكا صانعة القرار بالوقوف إلى جانبنا ورفع الحصار"، ‏مؤكدًا في الوقت ذاته أن إدارته ستتابع عملها وستواصل نقل ‏المرضى لو على الأكتاف .‏
ووصف خالد راضي الناطق باسم وزارة الصحة ما يجري في غزة ‏بأنه جريمة حرب تجاه الفلسطينيين، وأن غزة مقبلة على كارثة ‏إنسانية، يتحمل العالم جانبًا من عواقبها .‏
وخلت محطات الوقود في القطاع تماماً من البنزين منذ أكثر من ‏أسبوع، فيما توقفت نحو 70% من تلك المحطات عن تزويد ‏المستهلكين بالسولار، بفعل القرار “الإسرائيلي” القاضي بتقليص ‏مشتقات البترول الواردة إلى القطاع، وعدم سماح قوات الاحتلال ‏خلال الأسبوع الماضي بتزويد القطاع بأي كمية. ‏
ومن جهته فقد أعلن رئيس الوزراء "الإسرائيلي" إيهود أولمرت، ‏أمس، أنه يعتزم مواصلة الحصار على غزة، وقال في تصريح ‏أوردته إذاعة جيشه "سنواصل تطبيق عقوبات تطاول حاجات الشعب ‏‏(الفلسطيني) حتى يكون واضحًا أن تغيير الظروف المعيشية يمكن ‏ألا يكون فقط عندنا". ‏
وحمّل أولمرت حماس مسؤولية ما يجري في القطاع، سواء كانت ‏ضالعة مباشرة أم لا في حدث ما، في إشارة إلى الصواريخ التي ‏تصيب المستوطنات "الإسرائيلية" المتاخمة للقطاع .‏
وعلى الصعيد ذاته طالب إسماعيل هنية رئيس الوزراء في حكومة الوحدة الفلسطينية جامعة الدول العربية بالتحرك السريع لتقديم المساعدة لأهالي غزة في ظل التصعيد "الاسرائيلي" والحصار المفروض على القطاع، وقال في رسالة بعث بها للامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أن الشعب الفلسطيني يتطلع إلى أشقائه من أجل الوقوف بجانبه في هذه المحنة، ويتطلع إلى ترجمة مقررات الجامعة العربية بشأن الوضع الفلسطيني.
ومن جهة أخرى أكد مسعفون فلسطينيون مقتل ناشط فلسطيني برصاص جنود "إسرائيليين" في قطاع غزة اليوم موضحين أن الناشط ينتمي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين .
وأكدت "إسرائيل" صحة الخبر زاعمة أن الناشط قد تم قتله أثناء محاولته زرع عبوة ناسفة على الحدود مع "إسرائيل"، فيما قال متحدث باسم الجيش "الاسرائيلي" أن مسلحًا فلسطينيًا فتح النيران على القوات عبر السياج الحدودي في غزة، وأضاف "رد الجنود باطلاق النيران وأصابوه" .