
صرح طارق عظيم الناطق باسم حزب الرابطة الإسلامية الموالي للرئيس الباكستاني برويز مشرف اليوم الثلاثاء بخسارة حزبه في الانتخابات التشريعية التي نظمت في باكستان أمس الاثنين.
وعلى الرغم من كون الإعلان الرسمي عن نتائج الانتخابات لم يعلن بعد إلا أن عظيم قال في تصريح له مع وكالة الأنباء الفرنسية: "إننا نقر بهزيمتنا".
وبحسب النتائج الجزئية غير الرسمية التي أعلنها التلفزيون الباكستاني فإن حزب الشعب الباكستاني الذي كانت تتزعمه بناظير بوتو والتي اغتيلت في ديسمبر الماضي يعد من أبرز الأحزاب حصدًا للمقاعد يليه حزب رئيس الوزراء السابق نواز شريف، حيث أظهرت هذه النتائج بعد فرز أصوات 241 من أصل 272 مقعدًا يشكلها البرلمان الباكستاني عن فوز حزب بوتو بـ83 مقعدًا يليها حزب شريف بـ64 مقعدًا، فيما جاء الحزب الحاكم في المرتبة الثالثة بـ 37 مقعدًا ليشكل مع باقي حلفائه ما مجموعه 57 مقعدًا، ويتوقع إعلان النتائج الرسمية النهائية مساء اليوم أو غدًا الأربعاء.
وقد أعلن حزب الرابطة الإسلامي عن قبوله بائتلاف حاكم يجمع بينه وبين حزب الشعب، فيما أشار نواز شريف إلى قبوله بائتلاف حاكم مع حزب الشعب في حال موافقة الأخير على إعادة القضاة المعزولين، وهو الأمر الذي سيتيح للقضاة إمكانية الانتقام من مشرف.
ويخشى مراقبو الوضع الباكستاني من دخول باكستان في منعطف سياسي جديد من شأنه أن يسوق البلاد إلى فوضى عارمة، إذ يتوقع عدم رضوخ مشرف لما ستشير إليه نتائج الانتخابات، كما لا يعلم بعد ردة فعل الولايات المتحدة الأمريكية، وهل ستساند مشرف أم أن لها رؤية جديدة .