أنت هنا

11 صفر 1429
المسلم - وكالات

عزت دراسة أعدتها قوات الاحتلال الأمريكية في العراق أسباب هزائمها ‏هناك إلى البيروقراطية التي أصابت قيادات البنتاجون الأمريكي .‏
وأكدت الدراسة التي أعدها القسم المدني بـ"مارينز كورب" على أنها أوتيت ‏من قبل القنابل التي زرعت على جنبات الطرق وتسببت في مقتل "المئات" ‏من عناصر مشاة البحرية الأمريكية‎ ‎‏"المارينز"، بين قتيل وجريح، في الوقت ‏الذي رفضت فيه قيادات "المارينز كورب" طلباتها العاجلة بشأن تزويد ‏قواتها بمركبات عسكرية مدرعة مضادة للقنابل .‏
ونشرت وكالة الأسوشيتد برس‎ ‎اليوم الأحد ملخص هذه الدراسة التي اتهمت ‏مباشرة قيادات الجناح العسكري بـ"سوء الإدارة" لتعطيلها تسليم‏‎ ‎المركبات ‏المصفحة لأكثر من عامين‎.‎
ورجحت الدراسة وقوف التكلفة الباهظة لتلك المركبات، والتي تصل إلى ‏مليون دولار للمركبة الواحدة، كعامل مؤثر في تأخير إرسالها لقوات‎ ‎الاحتلال الأمريكية في العراق رغم وضعها على سلم أولويات "البنتاجون"، ‏منذ مايو الماضي .‏
وذكرت الدراسة بعض أوجه القصور داخل قيادات "مارينز كورب" والتي ‏منها:‏
الاستهانة بالأضرار الناجمة عن استخدام‎ ‎المتفجرات وقناعتهم بأن إضافة ‏شيء من التعديلات على المركبات المتوافرة والأقل كلفة سيكون كافيًا في ‏صد هجمات المقاومة التي زادت قوة وفتكاً‎.‎
وعلى الرغم من الطلبات العاجلة لقادة قوات الاحتلال لإرسال أكثر من ألف ‏مركبة مدرعة إلا أن الكبر الأمريكي حال دون وصول المعلومات الدقيقة ‏والمتكاملة حول حقيقة الأوضاع في العراق إلى الكونجرس، في الوقت الذي ‏تضمنت فيه أحد تلك الطلبات العاجلة أن "المارينز ليس في مقدورهم‎ ‎احتمال ‏المزيد من الخسائر الفادحة والخطيرة التي تلحقها تلك المتفجرات الفتاكة‏‎ ‎بهم" .‏
وحثت المفتش العام للمارينز كورب لفتح تحقيق للوقوف على قصور بعض ‏القيادات‎ ‎العسكرية أو الحكومية التي تخفق في التجاوب مع حاجيات القيادات ‏العسكرية في أرض‎ ‎المعارك‎.‎
‎ ‎ومنذ أغسطس الماضي والبنتاجون يسعى لتوفير الأعداد اللازمة من تلك‎ ‎المركبات لحماية جنوده، حيث أكد العميد مايكل بروجان، قائد قوات مشاة ‏البحرية الأمريكية والمسؤول عن تسليم‎ ‎هذه المركبات أن الشركات الخمسة ‏المصنعة لهذه المركبات‎ ‎سلمت المئات منها مشيرًا إلى أن هذه الشركات ‏تبذل ما في وسعها لتزويد المارينز في ساحات الحرب خارج الولايات‎ ‎المتحدة بالأعداد الازمة منها .‏