
عزت دراسة أعدتها قوات الاحتلال الأمريكية في العراق أسباب هزائمها هناك إلى البيروقراطية التي أصابت قيادات البنتاجون الأمريكي .
وأكدت الدراسة التي أعدها القسم المدني بـ"مارينز كورب" على أنها أوتيت من قبل القنابل التي زرعت على جنبات الطرق وتسببت في مقتل "المئات" من عناصر مشاة البحرية الأمريكية "المارينز"، بين قتيل وجريح، في الوقت الذي رفضت فيه قيادات "المارينز كورب" طلباتها العاجلة بشأن تزويد قواتها بمركبات عسكرية مدرعة مضادة للقنابل .
ونشرت وكالة الأسوشيتد برس اليوم الأحد ملخص هذه الدراسة التي اتهمت مباشرة قيادات الجناح العسكري بـ"سوء الإدارة" لتعطيلها تسليم المركبات المصفحة لأكثر من عامين.
ورجحت الدراسة وقوف التكلفة الباهظة لتلك المركبات، والتي تصل إلى مليون دولار للمركبة الواحدة، كعامل مؤثر في تأخير إرسالها لقوات الاحتلال الأمريكية في العراق رغم وضعها على سلم أولويات "البنتاجون"، منذ مايو الماضي .
وذكرت الدراسة بعض أوجه القصور داخل قيادات "مارينز كورب" والتي منها:
الاستهانة بالأضرار الناجمة عن استخدام المتفجرات وقناعتهم بأن إضافة شيء من التعديلات على المركبات المتوافرة والأقل كلفة سيكون كافيًا في صد هجمات المقاومة التي زادت قوة وفتكاً.
وعلى الرغم من الطلبات العاجلة لقادة قوات الاحتلال لإرسال أكثر من ألف مركبة مدرعة إلا أن الكبر الأمريكي حال دون وصول المعلومات الدقيقة والمتكاملة حول حقيقة الأوضاع في العراق إلى الكونجرس، في الوقت الذي تضمنت فيه أحد تلك الطلبات العاجلة أن "المارينز ليس في مقدورهم احتمال المزيد من الخسائر الفادحة والخطيرة التي تلحقها تلك المتفجرات الفتاكة بهم" .
وحثت المفتش العام للمارينز كورب لفتح تحقيق للوقوف على قصور بعض القيادات العسكرية أو الحكومية التي تخفق في التجاوب مع حاجيات القيادات العسكرية في أرض المعارك.
ومنذ أغسطس الماضي والبنتاجون يسعى لتوفير الأعداد اللازمة من تلك المركبات لحماية جنوده، حيث أكد العميد مايكل بروجان، قائد قوات مشاة البحرية الأمريكية والمسؤول عن تسليم هذه المركبات أن الشركات الخمسة المصنعة لهذه المركبات سلمت المئات منها مشيرًا إلى أن هذه الشركات تبذل ما في وسعها لتزويد المارينز في ساحات الحرب خارج الولايات المتحدة بالأعداد الازمة منها .