
قالت صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية امس نقلا عن دبلوماسيين "إن إيران بدأت مؤخرا في اختبار أجهزة طرد مركزي في مجمع نتانز تعتمد على نظام بي 2 التي استخدمت في الغرب مؤخرا الأمر الذي سيجعلها قادرة على تخصيب اليورانيوم بمعدل الضعفين أو ثلاثة أضعاف عن نظام بي 1 ويمكنها من بناء قنابل نووية".
ونقلت الصحيفة عن الدبلوماسي الغربي الذي وصفته بالمطلع على معلومات استخباراتية لها علاقة بهذا الموضوع قوله إن "الإيرانيين شرعوا في تشغيل النموذج المتطور، بيد أنه من غير المعروف بعد المرحلة التي وصلت إليها الاختبارات أو عدد الأجهزة التي يجري تشغيلها هناك لكن يبدو أنها بالعشرات".
وأوضحت الصحيفة أنه "خلال نوفمبر الماضي أصبحت طهران تمتلك ثلاثة آلاف جهاز طرد مركزي عامل من طراز بي 1 الأمر الذي يشكل نظريا الأساس للتخصيب على النطاق الصناعي، لكنها كانت تشغل هذه الأجهزة بطاقة إنتاجية ضئيلة".
غير أن دبلوماسيين متابعين لملف إيران النووي قالوا إنها بدأت إجراء اختبارات ميكانيكية على نموذج أكثر كفاءة دون وجود مواد نووية بداخله في قسم التجارب الأولية في محطة نتانز.
وأكد دبلوماسي رفيع المستوى على دراية بملف إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية هذا الاستخدام لنظام بي 2، بيد أنه رفض إعطاء أية تفاصيل حول الموضوع مكتفياً بالقول إن تلك التفاصيل سترد في التقرير الذي سيسلمه المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية د. محمد البرادعي إلى مجلس محافظي الوكالة ومجلس الأمن الدولي في وقت لاحق من الشهر الجاري.
وفي سياق آخر، نفى رئيس هيئة اركان الجيش الاميركي الاميرال مايكل مولن حدوث مواجهة بحرية بين البحارة الأميركيين والإيرانيين في مضيق هرمز في السادس من يناير الماضي، وقال إنه »عندما اقتربت سفن إيرانية بسرعة فائقة من ثلاث سفن حربية أميركية كانت تعبر مضيق هرمز اصدر قائد سفينة حربية أميركية الأمر بإطلاق النار على السفينة الإيرانية لكنها غيرت مسارها في الوقت المناسب«.
وأكد: إن "الولايات المتحدة ترغب في تجنب الأخطاء، لكنها تثق بالضباط الميدانيين". مضيفا إن وزير الدفاع روبرت غيتس "أصدر تعليمات الى القوات المسلحة بعيد تسلمه مهامه طلب فيها عدم استفزاز الإيرانيين".