
وصلت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس، ووزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند، إلى العاصمة الأفغانية كابول اليوم الخميس في زيارة مفاجئة.
وتأتي زيارة رايس وميليباند بعد الانتقادات العلنية التي وجهها الرئيس الأفغاني العميل حامد كرزاي لبريطانيا واتهامه لها بالمسؤولية عن تدهور الأوضاع في إقليم هلمند، كما تتزامن الزيارة مع تنامي قوة المقاومة الأفغانية وعجز قوات الاحتلال الدولية عن القضاء عليها، ما دفع واشنطن إلى حث دول حلف شمال الأطلسي على إرسال المزيد من القوات إلى أفغانستان، وتهديد الحكومة الكندية بسحب قواتها من هناك إذا لم تتلق دعما من الناتو.
وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس قد أكدت أمس "أن حلف شمال الأطلسي يواجه اختبارا حقيقيا في أفغانستان" وقالت رايس: إن الحلف الأطلسي اضطر إلى التكيف مع طريقة قتال مختلفة في أفغانستان.
وشددت رايس في لقاء صحافي إثر اجتماع مع نظيرها البريطاني ديفيد ميليباند في لندن أمس على أن مهمة قوات الناتو في أفغانستان "ليست مهمة لحفظ السلام، بل قتالا ضد المتمردين"، على حد قولها، في إشارة إلى المقاومة الأفغانية.
من جهة أخرى، أعلن وزير الدفاع الألماني فرانتز يوزف يونغ أمس أن ألمانيا سترسل جنودا لقوة التدخل السريع في شمال أفغانستان لتحل محل القوات النروجية المكلفة تلك المهمة.
ورفض وزير الدفاع الألماني بذلك ضمنا الخضوع لضغوط الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي اللذين طلبا من برلين إرسال قوات إلى جنوب أفغانستان حيث المعارك ضد حركة "طالبان" المقاومة أكثر شراسة من شمال البلاد.