أنت هنا

26 محرم 1429
المسلم-وكالات:

أعلن متحدث باسم الخارجية السعودية أن زوجة وابنة موظف في السفارة السعودية في تشاد قتلتا أمس السبت في انفجار قنبلة ألقيت على منزل السفير السعودي في نجامينا.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية "واس" عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية قوله إن منزل السفير السعودي في نجامينا تعرض لسقوط قنبلة، ما أدى الى وفاة زوجة وابنة أحد موظفي السفارة، حيث كان أعضاء البعثة السعودية قد تجمعوا مع عوائلهم في منزل السفير تمهيدا لإجلائهم.
وتسعى السلطات السعودية لإجلاء رعاياها من العاصمة التشادية نجامينا، بعد تدهور الأوضاع الأمنية هناك وتفشي أعمال السلب والنهب عقب سيطرة المتمردين على أجزاء واسعة من العاصمة نجامينا ومحاصرتهم القصر الرئاسي.
وكان قتال عنيف قد اندلع صباح أمس السبت في نجامينا بعد أن دخلها الآلاف من المتمردين، والذين كانوا قد زحفوا على العاصمة في بداية الأسبوع من قرب حدود تشاد الشرقية مع السودان.
وقد تضاربت الأنباء عن الوضع اليوم في تشاد، فعلى الرغم من إعلان المتمردين أنهم استولوا على المدينة، فإن محمد علي عبد الله نصور وزير الدولة التشادي قال لراديو "فرانس انترناسيونال": إن قوات الأمن التشادية الموالية للرئيس إدريس ديبي "تسيطر على العاصمة"، وأضاف أن ديبي مازال يوجه القوات الحكومية من مقر الرئاسة.
من جهتها، نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن وكالة الأنباء الليبية "جانا" أن محمد نوري زعيم المتمردين في تشاد قبل وقفا لإطلاق النار توسط فيه العقيد الليبي معمر القذافي. وقالت الوكالة إن نوري وافق على اقتراح القذافي بوقف إطلاق النار في اتصال هاتفي.
ومن الجدير بالذكر أن فترة حكم الرئيس التشادي الحالي إدريس ديبي المستمرة منذ 17 عاما اتسمت بانعدام الأمن، وقد بدأت الأمور في التدهور منذ عام 2005 عندما قام ديبي بتغيير الدستور حتى يتمكن من الحصول على فترة رئاسة ثالثة، وهو الأمر الذي تسبب في فرار كثيرين من الجيش والانضمام للمتمردين. وزاد الأوضاع سوءا تركز كافة الثروات ومنها عائدات النفط في يد ديبي وحاشيته.
وكان ديبي قد استولى على السلطة في تمرد بدأه من شرق تشاد في عام 1990. وأجرى انتخابات صورية أعلن فوزه فيها في أعوام 1996 و2001 و2006، بعد أن تخلى عن زيه العسكري.