
وصلت الدفعة الأولى من الحافلات التي تقل الحجاج الفلسطينيين إلى الجانب الفلسطيني، وسط فرحة عارمة بانتصار إرادة الصمود والثبات التي أبداها الحجيج.
ونقل عدد من الفضائيات العربية صورا حية لعدد من الحجاج بعد وصولهم إلى الجانب الفلسطيني من معبر رفح وسط تكبيرات مستقبليهم الذين احتشدوا بالآلاف.
وأكد الحجاج أنهم لم يتعرضوا إلى أي إجراءات تفتيش على الجانب المصري، ما يعزز الرواية التي نقلتها وكالة "قدس نت" المستقلة للأنباء أن عودة الحجيج تمت بقرار سيادي مصري من دون التنسيق مع الجانب "الإسرائيلي".
وذكر صالح الرقب وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في حكومة إسماعيل هنية أن حجاج قطاع غزة دخلوا معبر رفح الحدودي جنوب القطاع بطريقة هادئة جداُ .
وأكد بعض الحجاج لوكالة "قدس نت" المستقلة للأنباء أن عملية نقلهم تمت بشكل هادئ جداُ، بعدما أبلغت مصر قياديي حركة حماس الموجودين معهم بالتوجه إلى معبر رفح من أجل دخولهم إلى القطاع.
ويلفت مراقبون الأنظار إلى التصريحات التي نقلتها وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية أول من أمس عن وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط الذي حذر الكيان الصهيوني من ردود فعل غاضبة على قطع جزء من المساعدات لمصر بتحريض من اللوبي الصهيوني في واشنطن قائلا: "نحن لنا مخالب قادرة في كل الاتجاهات والمجالات"، لكنه استدرك بالقول: إنها "كلها مجالات دبلوماسية، لا تتجاوز العمل الدبلوماسي الذي يلحق بالغ الضرر".
وردت وزارة الخارجية "الإسرائيلية" بشن هجوم عنيف على وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط الذي وصفته بـ "المتطرف"، وأوصت بتقليص العلاقة معه والتركيز على إجراء اتصالات مباشرة مع الرئيس المصري حسني مبارك ووزير المخابرات عمر سليمان، على حد ما ورد في صحيفة "معاريف" العبرية الصادرة اليوم.