أنت هنا

22 ذو الحجه 1428
المسلم - وكالات

صادق الرئيس الأمريكي جورج بوش، اليوم الاثنين، على قانون يحظر ‏على الشركات الأمريكية الاستثمار في السودان، للضغط على الخرطوم ‏اقتصاديًا للموافقة على نشر قوات أممية بإقليم دارفور .‏
ويقضي القانون الأمريكي الجديد بمنع الشركات الأمريكية من الاستثمار في ‏السودان في أربعة مجالات؛ تتمثل في مشروعات إنتاج وتكرير النفط، ‏ومشروعات إنتاج الطاقة، إضافة إلى المشروعات‎ ‎التعدينية، فضلاً عن ‏التجهيزات والإمدادات العسكرية‎.‎

ويأتي الحظر الجديد ضمن سلسلة من العقوبات الاقتصادية التي تسعى إدارة ‏بوش لمحاصرة الإدارة السودانية بها، حيث يمنع القانون الجديد على ‏حكومات الولايات الأمريكية ومجالس البلديات ‏‎ ‎تقديم أية مبالغ حكومية ‏للشركات القائمة على تنفيذ مشروعات استثمارية في السودان‎.‎
وادعى بوش في كلمة له بعد توقيعه القانون مشاركته لمجلس النواب ‏الأمريكي "الكونجرس"‏‎ ‎مخاوفه إزاء العنف المستمر في إقليم دارفور، بين ‏قوات الحكومة السودانية وجماعات‎ ‎التمرد المسلحة بالإقليم .‏
جدير بالذكر أن توقيع قانون الحظر الجديد يتزامن مع بدء وحدة من القوات‎ ‎المسماه بـ "قوات حفظ السلام" التابعة للأمم المتحدة في ممارسة مهامها ‏بشكل رسمي داخل إقليم دارفور في الجهة المتاخمة للحدود التشادية‎.‎
وتدعي الأمم المتحدة مقتل مائتي ألف شخص بإقليم دارفور بسبب ‏الصراعات‎ ‎بين قبائل الإقليم التي تدعم الحكومة السودانية بعضها على ‏حساب الآخرين، وهو ما تسبب في فرار عشرات‎ ‎الآلاف من سكان الإقليم ‏إلى دول مجاورة، على حد زعم الأمم المتحدة .‏
ويؤكد السودان على أن ما تدعيه الأمم المتحدة من أرقام بشأن الإقليم هو ‏أمر عار عن الصحة، كما تشير إلى أن الغرب وعلى رأسه أمريكا يسعى ‏للارتكاز في الإقليم الواقع غربي السودان والمتاخم للحدود التشادية من أجل ‏نهب ثروات المنطقة الغنية بالنفط والمعادن .‏
وفرضت الولايات المتحدة الأمريكية أواخر مايو الماضي المزيد من ‏العقوبات الاقتصادية على الخرطوم، تمثلت في حظر التعامل مع 31 شركة ‏سودانية، للضغط على حكومة الرئيس السوداني عمر البشير من أجل ‏الموافقة على تواجد القوات الأممية على الأراضي السودانية .‏
وتسعى الخارجية الأمريكية من أجل الحصول على قرار من مجلس الأمن ‏الدولي يجبر السودان على تغيير سياسته تجاه قضية‎ ‎دارفور، وتجعله يذعن ‏للقرارات الأممية .‏