أنت هنا

19 ذو الحجه 1428
المسلم - أخبار العالم

أعلنت هيئة الأركان العامة في تركيا اليوم أن طائرات حربية تركية قصفت ‏أهدافا لحزب العمال الكردستاني في شمال العراق في رابع هجوم من نوعه ‏خلال خمسة أيام .‏
ومن جهتها أعربت قيادة إقليم كردستان العراق عن وجود تباين في وجهات ‏النظر بينها وبين الإدارة الأمريكية بشأن قصف تركيا لقرى داخل الشريط ‏الحدودي للإقليم. ‏
وأكد مصدر عسكري تركي أن الجيش سيواصل هجماته ضد عناصر حزب ‏العمال الكردستاني داخل تركيا وعلى طول الحدود مع العراق، مشيرًا إلى ‏شن هجمات جديدة ضد مقاتلي الحزب بجنوب شرق تركيا.‏
هذا وقد تضاربت الأنباء حول ضحايا الهجمات الأخيرة من الطرفين، ولم ‏تصدر أية تصريحات رسمية بعد بهذا الشأن .‏
وأوضح المصدر العسكري التركي عن دعم الجيش لقواته بأقاليم سيرناك ‏وهاكاري وتونسالي الحدودية المشتركة مع العراقية بالعتاد والجند، حيث ‏يمارس مقاتلو الحزب أعمالهم الإرهابية ضد المدنيين الأتراك.‏
وتزعم قيادة إقليم كردستان العراق أن الغارات التركية والقصف المدفعي قد ‏تسببا في نزوح مئات الأسر الكردية عن قراها بشمال العراق، فيما أكد "ملا ‏بختيار" أحد قياديي حزب الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه الرئيس ‏العراقي جلال الطالباني أمس إبلاغ القيادات الكردية السفير الأمريكي في ‏العراق ريان كروكر عن بالغ قلقهم من القصف التركي المتواصل للقرى ‏الكردية داخل الشريط الحدودي لإقليم كردستان العراق.‏
وأضاف بختيار "طلبنا من السفير بحث الموضوع مع تركيا وطالبنا بأن ‏تؤدي أمريكا دورا أكثر فاعلية لمنع تركيا من قصف مناطقنا المحررة ‏واتخاذ الأساليب السلمية لحل هذه المشكلة". ‏
ومن جهة أخرى أعرب رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان عن ‏رفضه الشديد للتقارير التي تحدثت عن صفقة عقدها مع الرئيس الأمريكي ‏جورج بوش في الخامس من الشهر الماضي، أثناء زيارته لواشنطن، أعطت ‏بموجبها واشنطن الضوء الأخضر للعمليات العسكرية التركية في شمال ‏العراق. ‏
وقال أردوجان: "إن رئيس وزراء تركيا ليس عديم الشرف وحقيراً إلى هذه ‏الدرجة حتى يعطي الأمريكان أي شيء مقابل دعمهم له في أي موضوع"، ‏ووصف أردوجان خلال لقاء تلفزيوني تلك الادعاءات بالسخيفة والحقيرة، ‏لكنه أشار إلى أهمية الدعم الدولي والإقليمي لحرب تركيا ضد "الإرهاب".‏
وعلى صعيد الإدارة الأمريكية فقد أكد وفد تابع للجنة الشؤون العسكرية ‏والدفاع في الكونجرس الأمريكي عن استمرار الدعم الأمريكي لأنقرة في ‏حربها ضد "الإرهاب"، مشيرًا إلى أهمية تركيا كحليف استراتيجي لأمريكا ‏في المنطقة.‏
ويعقد مجلس الأمن القومي اليوم الجمعة اجتماعاً لمناقشة المشروع الحكومي ‏الخاص بمعالجة المشكلة الكردية سياسياً واقتصادياً واجتماعياً بما في ذلك ‏إصدار عفو عن عناصر وأنصار حزب العمال الكردستاني تمهيدًا لوقف ‏عملياتهم المسلحة والعودة إلى تركيا.‏
وسيناقش المجلس كذلك الدعوة التي قال الرئيس عبدالله جول أول أمس أنه ‏سيوجهها للرئيس العراقي جلال الطالباني لزيارة تركيا في القريب.‏