
قالت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية إن باريس ستطالب السلطات التشادية بتسليمها الفرنسيين الستة الذين أُدينوا بمحاولة اختطاف أطفال أفارقة ونقلهم بشكل غير قانوني من تشاد إلى فرنسا، وصدر ضدهم حكم بالسجن 8 سنوات.
وأعربت مصادر دبلوماسية في تشاد عن اعتقادها بأن عملية التسليم قد تتم قريبا. وأشار عدد من المراقبين إلى أن القضية سيتم التصرف معها على غرار قضية الممرضات البلغاريات اللائي تمت إدانتهن بنقل فيروس الإيدز للأطفال الليبيين والحكم عليهن بالسجن، وتم نقلهن بطائرة الرئيس الفرنسي إلى بلادهن بزعم قضاء العقوبة هناك، لكن عفوا صدر عنهن فور وصولهن وتم إطلاق سراحهن.
وكان الادعاء العام في تشاد قد طلب من المحكمة إدانة المتهمين الفرنسيين بتهمة "محاولة خطف أطفال بهدف تغيير حالتهم المدنية" و"التزوير" و"استخدام وثائق رسمية مزورة" و"الاحتيال"، بعد محاولة المتهمين الفرنسيين نقل 103 أطفال ـ معظمهم من المسلمين ـ من تشاد إلى فرنسا لاستغلالهم جنسيا والاتجار بهم وتنصيرهم. وزعم الفرنسيون الستة أنهم كانوا يسعون إلى إنقاذ "أيتام من إقليم دارفور" السوداني، المجاور لتشاد، لكن تبين فيما بعد أن الأطفال تشاديون، وأنهم ليسوا أيتاما.
وكانت المحكمة الجنائية في نجامينا قد أصدرت أمس حكماً بالسجن ثمانية أعوام مع الأشغال الشاقة على المتهمين الفرنسيين الستة، وحكمت المحكمة على الستة ايضا بدفع تعويضات لأسر الأطفال المعنيين قيمتها 9 ملايين دولار. وحكمت المحكمة على مواطن سوداني وآخر تشادي بالسجن أربع سنوات لكل منهما، بينما تمت تبرئة تشاديين آخرين.