
حاول كل من الرئيس الباكستاني برفيز مشرف ونظيره الأفغاني حامد كرزاي اليوم الأربعاء تعزيز تحالفهما ضد طالبان، خلال لقاء جمع بينهما في العاصمة الباكستانية إسلام أباد .
وخلال المؤتمر الصحفي الذي انعقد عقب لقاء الطرفين أعرب مشرف عن حاجة البلدين المتجاورين إلى العمل معا لمواجهة طالبان .
ونقلت قناة الجزيرة الإخبارية عن مشرف قوله أنه بحث مع كرزاي، الذي وصل العاصمة الباكستانية إسلام أباد اليوم، تبادل التعاون الأمني بين كابول وإسلام آباد من أجل مواجهة مسلحي الحركة ومؤازريها على طول المنطقة الحدودية بين البلدين.
ومن جانبه، قال كرزاي إنه في الوقت الذي يخف فيه نشاط المسلحين في أفغانستان، فإن نشاطهم على الجانب الباكستاني من الحدود يأخذ بالازدياد، في إشارة منه إلى تنقل عناصر طالبان بين البلدين بحسب التشديدات الأمنية لكلا الطرفين .
وكان كلا الطرفين الباكستاني والأفغاني قد سبق وتبادلا الاتهامات بشأن السماح لمسلحي طالبان بشن هجمات انطلاقا من أراضيهما، إلا أن لقاء الطرفين في تركيا في وقت سابق من هذا العام قد أنهى التراشق المتبادل بينهما حيث أعلنا التوصل لاتفاق بشأن محاربة طالبان .
ووافق مشرف وكرزاي على تشكيل لجنة مشتركة لتحقيق هذا الهدف إضافة إلى عقد لقاءات ثنائية فيما بينهما لمتابعة جهودهما في هذا الإطار .
يشار إلى أن وسائل الإعلام قد نقلت خلال الأيام الأخيرة ادعاءات قادة الاحتلال الأمريكي في أفغانستان حول قتل مئات العناصر التابعة لحركة طالبان خلال اشتباكات مشتركة، بينما ردت الحركة عمليًا بزيادة وتيرة هجماتها على القوات الاحتلالية والحكومية الموالية لها، بينما أكدت تقارير ميدانية الحالة الحرجة التي وصلت إليها القوات الاحتلالية في أفغانستان، فضلاً عن سيطرة حركة طالبان على نعظم الأراضي الأفغانية .
جدير بالذكر أن الملف الطالباني لم يعد بيد حكومتي مشرف وكرزاي، خاصة بعد فقد الطرفين السيطرة على زعماء القبائل العشائرية المتواجدة على طول الحدود بين البلدين .