أنت هنا

17 ذو الحجه 1428
المسلم - صحف

وجهت اللجنة الموكل إليها التحقيق في هجمات 11 سبتمبر على الولايات ‏المتحدة الأمريكية عام 2001، اتهاماتها لوكالة الاستخبارات المركزية ‏الأمريكية ‏CIA‏ بالتدخل في أعمال اللجنة وعرقلة عملها.‏
وبحسب وكالة ‏CNN‏ الإخبارية فإن رئيس اللجنة توماس كين قد أعرب ‏عن اعتقاده بأن ما قامت به الوكالة هو "محاولة عرقلة تحقيقنا؛ لأننا طلبنا ‏منهم أشياء ذات علاقة بالمعتقلين .. وهذا كان في إطار صلاحيتنا".‏
وأكد كين على أن لجنته قد طلبت من الوكالة الاستخباراتية "كل ما له علاقة ‏بهؤلاء المعتقلين ولم نطلب ذلك مرة واحدة بل ثلاث وأربع وخمس وست ‏مرات ولم يقدموا لنا هذه الأشرطة".‏
وأشار كين إلى تهرب الوكالة المركزية من تقديم هذه الأشرطة بقوله: إن ‏‏"حجة الـ ‏CIA‏ تتمثل في أن اللجنة لم تطلب تحديداً الأشرطة"، وهي حجة ‏واهية تزيد من غموض المسألة. ‏
وشدد كين على أن لجنته قد طلبت "أي شيء يملكونه"، مشيرًا إلى أن نائبه ‏في ذلك الحين "لي هاميلتون" قد واجه مدير الوكالة المركزية وجهاً لوجه ‏وقال له "إذا طلبنا أي شيء فلأن ذلك يتعلق بموضوع تحقيقنا، فوفروا لنا ما ‏طلبناه، لكنه لم يستجب لطلبنا".‏
ونقلت صحيفة البيان الإماراتية عن كين إصرار لجنة التحقيق التي يترأسها ‏على مواصلة ضغوطها من أجل الحصول على هذه الأشرطة، وأنها ستوجه ‏رسالة إلى الهيئات العليا للتدخل وإجبار هذه الوكالة على الرضوخ لمطالب ‏لجنة التحقيق.‏
وكانت وكالة الاستخبارات المركزية ‏CIA‏ قد أقرت في أوائل الشهر ‏الجاري بإتلافها العديد من الأشرطة المصورة التي حوت تسجيلات ‏لتحقيقات جرت مع مشتبه فيهم، الأمر الذي يشير إلى استخدام محققي ‏الوكالة الاستخباراتية الأمريكية لطرق لا إنسانية في التحقيق مع المشتبه ‏بهم.‏
وكان البيت الأبيض قد أصدر أوامره مؤخرًا إلى قيادات الوكالة بالتزام ‏الصمت أثناء التحقيقات التي يجريحا الكونجرس الأمريكي بشأن هذه ‏الفضيحة، كما طالب الكونجرس بتعليق التحقيق حول المسألة .‏