
وجهت اللجنة الموكل إليها التحقيق في هجمات 11 سبتمبر على الولايات المتحدة الأمريكية عام 2001، اتهاماتها لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA بالتدخل في أعمال اللجنة وعرقلة عملها.
وبحسب وكالة CNN الإخبارية فإن رئيس اللجنة توماس كين قد أعرب عن اعتقاده بأن ما قامت به الوكالة هو "محاولة عرقلة تحقيقنا؛ لأننا طلبنا منهم أشياء ذات علاقة بالمعتقلين .. وهذا كان في إطار صلاحيتنا".
وأكد كين على أن لجنته قد طلبت من الوكالة الاستخباراتية "كل ما له علاقة بهؤلاء المعتقلين ولم نطلب ذلك مرة واحدة بل ثلاث وأربع وخمس وست مرات ولم يقدموا لنا هذه الأشرطة".
وأشار كين إلى تهرب الوكالة المركزية من تقديم هذه الأشرطة بقوله: إن "حجة الـ CIA تتمثل في أن اللجنة لم تطلب تحديداً الأشرطة"، وهي حجة واهية تزيد من غموض المسألة.
وشدد كين على أن لجنته قد طلبت "أي شيء يملكونه"، مشيرًا إلى أن نائبه في ذلك الحين "لي هاميلتون" قد واجه مدير الوكالة المركزية وجهاً لوجه وقال له "إذا طلبنا أي شيء فلأن ذلك يتعلق بموضوع تحقيقنا، فوفروا لنا ما طلبناه، لكنه لم يستجب لطلبنا".
ونقلت صحيفة البيان الإماراتية عن كين إصرار لجنة التحقيق التي يترأسها على مواصلة ضغوطها من أجل الحصول على هذه الأشرطة، وأنها ستوجه رسالة إلى الهيئات العليا للتدخل وإجبار هذه الوكالة على الرضوخ لمطالب لجنة التحقيق.
وكانت وكالة الاستخبارات المركزية CIA قد أقرت في أوائل الشهر الجاري بإتلافها العديد من الأشرطة المصورة التي حوت تسجيلات لتحقيقات جرت مع مشتبه فيهم، الأمر الذي يشير إلى استخدام محققي الوكالة الاستخباراتية الأمريكية لطرق لا إنسانية في التحقيق مع المشتبه بهم.
وكان البيت الأبيض قد أصدر أوامره مؤخرًا إلى قيادات الوكالة بالتزام الصمت أثناء التحقيقات التي يجريحا الكونجرس الأمريكي بشأن هذه الفضيحة، كما طالب الكونجرس بتعليق التحقيق حول المسألة .