أنت هنا

17 ذو الحجه 1428
المسلم-وكالات:

أعلنت النيابة العامة فى موريتانيا مساء أمس الثلاثاء عن اعتقال خمسة أشخاص بينهم اثنان من التيار السلفي الجهادي، بتهمة الضلوع فى قتل الفرنسيين الأربعة بوسط البلاد الاثنين الماضي.
وتعهدت النيابة فى بيانها الذى نشر فى العاصمة نواكشوط بتقديم الجناة للعدالة، ووصفت المنفذين بـ "المحاربين المجرمين"، مؤكدة إدانتها الشديدة لهذا الاعتداء "المنكر"، مبدية أسفها لوقوعه، واستغرابها له، نظرا لخروجه عن قيم الدين الإسلامي الحنيف وأعراف وتقاليد المجتمع الموريتاني، على حد ما ورد في البيان.
وأضاف بيان النيابة العامة أن الاعتداء الذي وقع الاثنين 24 ديسمبر 2007 على بعد 12 كلم من مدينة "ألاك" عاصمة ولاية "لبراكنه"، استهدف خمسة فرنسيين من عائلة واحدة، كانوا قد توقفوا للاستراحة في طريقهم إلى مالي، وتم إطلاق النار عليهم من سلاح رشاش من طرف ثلاثة ملثمين على الأقل يستقلون سيارة خفيفة، وقد توفي على الفور أربعة منهم، وأصيب الخامس بجروح .
وأشار البيان إلى أنه تم ضبط السيارة المستخدمة في الهجوم، وتم اعتقال خمسة أشخاص مشتبه بهم سبقت إدانة أحدهم بسنتين من الحبس الموقوف من طرف المحكمة الجنائية في إطار المحاكمات التي تمت لأعضاء في تيار السلفية الجهادية، ومن خلالهم تم التعرف على هويات اثنين من منفذي الهجوم الفارين، وتحديد مواصفات الثالث، مؤكدا أن الاثنين هما شابان موريتانيان معروفان بالانتماء للجماعات السلفية الجهادية التي يعتقد بأن لها صلة بتنظيم "القاعدة" في بلاد المغرب الإسلامي، وسبق اعتقالهما، وقد أفرج عن أحدهما قبل إحالته إلى النيابة العامة، بينما قضى الآخر ويدعى "المصطفى ولد عبد القادر" فترة في السجن المدني بنواكشوط ، وقدم للمحاكمة أمام المحكمة الجنائية بتهمة الانتماء لتجمع "إرهابي" وتلقي تدريبات عسكرية في الخارج، لكن المحكمة برأته آنذاك لعدم كفاية الأدلة.