أنت هنا

16 ذو الحجه 1428
المسلم - وكالات

أعلن الرئيس العراقي جلال طالباني ونائبه السني طارق الهاشمي ورئيس ‏إقليم كردستان مسعود بارزاني اليوم إقامة تحالف سني – كردي يضم ‏‏"الحزب الإسلامي" والحزبين الكرديين.‏
ووصف الهاشمي التحالف الجديد بأنه سيغير في المعادلات السياسية ‏بالعراق، ولكنه في الوقت نفسه صرح بأنه لن يكون بديلاً لتحالف الأحزاب ‏الكردية مع أخرى شيعية. ‏
وأعلن الأطراف الثلاثة في مؤتمر صحافي بمنتجع دوكان عن توقيعهم ‏لوثيقة تحالف، وأنه سيتم الإعلان خلال الأيام المقبلة عن آليات عمل ‏لمعالجة الأوضاع السياسية بالعراق .‏
وجاء الإعلان الثلاثي عقب فشل محادثات وفد حكومة إقليم كردستان مع ‏الحكومة المركزية في بغداد حول قضية كركوك وقانون النفط، في محاولة ‏للضغط على حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي .‏
وأكد الهاشمي أن الاجتماع تمخض عن قرارات سياسية مهمة، مشيرًا إلى ‏وجود تفاهم حول قضية كركوك عبر تطبيق المادة 140 من الدستور ‏العراقي، ملمحًا إلى أن عودة جبهة التوافق السنية إلى الحكومة مرتبط ‏بالاتفاق الموقع مع الأحزاب الكردية.‏
ومن جهته أكد بارزاني على أن محادثات وفد إقليم كردستان مع الحكومة ‏المركزية ببغداد حول القضايا الخلافية التي على رأسها مدينة كركوك ‏وقانون النفط والموازنة قد فشلت.‏

ومن جهة أخرى أعلن الطالباني إلغاء اتفاقية الجزائر الموقعة بين العراق ‏وإيران عام 1975 لاقتسام مياه شط العرب، حيث وصفها بأنها كانت اتفاقاً ‏بين الرئيس الراحل صدام حسين وشاه إيران وليست بين العراق وإيران، ‏مؤكداً أن العراق يريد علاقات جيدة مع طهران لكنه يرفض اتفاقية ‏الجزائر. ‏
وكشف طالباني عن رفضه التوقيع على العديد من البيانات المشتركة مع ‏إيران بسبب إدراج الاتفاقية في نصوصها.‏
وتنص اتفاقية الجزائر عام 1975 على اقتسام مياه شط العرب، في مقابل ‏تعهد إيران بمحاربة التنظيمات الكردية المتمردة على بغداد آنذاك، بعد أن ‏كان العراق قد أعلن أواخر الستينات عن ملكيته الكاملة لمياه شط العرب . ‏
وبحسب وكالة الأنباء الكويتية كونا فإن إيران قد دعت العراق اليوم إلى الالتزام باتفاقية الجزائر الموقعة بينهما بشأن ترسيم حدودهما البرية والمائية معتبرة تلك الاتفاقية " ثابتة ولا يمكن تغييرها".
وقال المتحدث باسم الخارجية الايرانية محمد علي حسيني في بيان ان "ابداء اية وجهة نظر حول الغاء هذه الاتفاقية يفتقد الى الاسس القانونية ويتوقع من الرئيس العراقي الالتزام بتعهدات بلاده استنادا الى الاعراف والقوانين الدولية وكذلك مبدأ حسن الجوار".