
وصفت دراسة "إسرائيلية" جديدة صواريخ القسام، التي تطلقها الذراع العسكري لحركة حماس بأنها نجحت في خلق ميزان رعب حقيقي عند القيادة "الإسرائيلية" .
وأشارت الدراسة التي قدمها مركز "مركز المعلومات للاستخبارات والإرهاب" أن قذائف الهاون أصبحت تشكل السلاح الفلسطيني المركزي، مؤكدة على توقعها بتزايد عددها وطول مداها وارتفاع مستوى دقتها وخطورة انفجارها.
وبحسب صحيفة دار الخليج الإماراتية فقد اشتملت الدراسة على سرد تأريخي لاستخدام الفلسطينيين لصواريخ القسام وقذائف الهاون منذ عام 2000، واستغلال ذلك سياسيًا، فضلاً عن الأثر النفسي التي تخلفه تلك الصواريخ على مستوطني النقب الغربي.
ونوهت الدراسة عن كون المنظمات الفلسطينية ترى في صواريخ القسام والهاون الحل الأمثل لمواجهة التفوق العسكري لجيش الاحتلال "الإسرائيلي"، لأنها استطاعت خلق "ميزان رعب" يصعِّب محاولات الإحباط والوقاية "الإسرائيلية".
ونبهت الدراسة إلى الأثر النفسي الذي تسببه تلك الصواريخ والقذائف على المستوطنين اليهود، إلى جانب القتلى والجرحى، حيث تفقدهم الشعور بالأمن والسلام، على حد تعبير الدراسة .
وقالت الدراسة إن تلك الصواريخ تسببت في زعزعة النسيج الاجتماعي لـ"الإسرائيليين" في النقب الغربي، وساهمت في ارتفاع نسبة المهاجرين منهم من تلك المنطقة وبخاصة في مستوطنة "سديروت"، كما أنها تعرض الجيش والمستوى السياسي لانتقادات حادة.
يشار إلى أن وزير الحرب الصهيوني إيهود باراك كان قد أقر بأن السبب وراء تأجيل اقتحام جيش الاحتلال "الإسرائيلي" لقطاع غزة يرجع إلى معلومات استخباراتية أكدت توصل حماس إلى تقنيات من شأنها رفع قدرة صواريخ القسام ومداها التأثيري وحجم المادة المتفجرة التي تحملها .