أنت هنا

16 ذو الحجه 1428
المسلم-صحف:

أظهرت أرقام نشرتها وزارة الاستيعاب "الإسرائيلية" أمس أن هجرة اليهود إلى الكيان الصهيوني وصلت إلى أدنى مستوى لها منذ عشرين عاما.
ووفقا للوزارة "الإسرائيلية" فقد بلغ عدد المهاجرين إلى الكيان الصهيوني 19700 شخص في عام 2007، وهو أدنى مستوى لها منذ نحو عشرين سنة.
واعرب زئيف بيلسكي، رئيس الوكالة اليهودية، عن«قلقه» لهذا التراجع المستمر. لكنه حاول تبرير هذه الظاهرة، في مقابلة أجرتها معه الإذاعة العسكرية "الإسرائيلية" بالزعم أنه بات ليهود الشتات «أسباب أقل لمغادرة بلادهم». وضرب لذلك مثلا بـ «تحسن الأوضاع الاقتصادية في روسيا التي يسكنها عدد كبير من اليهود». كما أشار إلى تراجع الهجرة من فرنسا بسبب ما دعاها "شعبية الرئيس اليهودي نيكولا ساركوزي الذي انتخب في مايو ، حيث باتت الأوساط اليهودية في فرنسا تشعر بأمان أكبر».
وقد شكلت مساعي تجميع يهود الشتات في "إسرائيل" "حجر الزاوية" في الحلم الصهيوني، إلا أن ظاهرة الهجرة المعاكسة التي تضاعفت خلال السنوات القليلة الماضية، باتت بمثابة كابوس يؤرق أصحاب هذا الحلم.

وبحسب دائرة الإحصاءات المركزية "الإسرائيلية"، فإنه لأول مرة منذ 23 عاما، أصبح ميزان الهجرة اليهودية لإسرائيل "سلبيا"، حيث قدر عدد الذين هجروا الكيان الصهيوني في الأشهر الـ12 الأخيرة، أكثر بخمسة آلاف شخص من الذين هاجروا إليها.
وحسب معطيات استطلاع علمي نشرته كلية أكاديمية تابعة لجامعة حيفا "الإسرائيلية" في ابريل 2007، فإنه في التسعينات من القرن الماضي هاجر إلى الولايات المتحدة قرابة 700 ألف روسي يهودي، إضافة إلى 160 ألف إلى المانيا و50 ألفا إلى النمسا، وعدة عشرات آلاف إلى دول أوروبية مختلفة، مقابل قرابة مليون يهودي روسي هاجروا إلى الكيان الصهيوني خلال 13 عاما بلغت ذروتها عام 2002.
ومنذ انتهاء الهجرة الكبيرة في 2002 التي انتقل خلالها نحو مليون يهودي من دول الاتحاد السوفييتي السابق إلى الكيان الصهيوني خلال عقد، شهدت الهجرة اليهودية إلى الكيان تراجعا مستمرا بعد تصاعد الانتفاضة الفلسطينية وتعزيز قدرات المقاومة.