
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) عن مناقصة لتنفيذ برنامج “غسيل مخ” و”إعادة برمجة” للمعتقلين العراقيين، لضمان عدم حملهم السلاح ضد قوات الاحتلال، بعد الإفراج عنهم.
وتحدد المناقصة يوم الثامن من يناير المقبل، موعداً للشركات الراغبة في تقديم عطاءاتها لتنفيذ البرنامج المطلوب، بتكلفة لا تزيد على 216 مليون دولار ولا تقل عن خمسة ملايين.
وتضم قائمة الوظائف المطلوبة لتنفيذ برنامج “غسيل المخ” هذا، أخصائيين اجتماعيين ومشرفين دينيين ومترجمين (يسمونهم مستشارين)، ومختصين في الموسيقا والكمبيوتر.وهؤلاء كلهم سيتعاونون لإعادة “التأهيل” ثم كتابة التقرير النهائي حول المعتقلين القصر والبالغين من الناحية الايديولوجية والنفسية والدينية، ومن ثم يمكن تقييمهم وتقرير الافراج عنهم من عدمه.
ويشترط (وفقا لصحيفة "الخليج" الإماراتية التي أوردت النبأ) أن يترأس الفرق المقترحة للقيام بعملية “غسيل المخ” أمريكي سبق له العمل مع عراقيين أو دول من المنطقة، ولديه خبرة خمس سنوات على الأقل في تحليل سياسات وديانات الشرق الأوسط، وثقافة هذه المنطقة، وأن يكون حاملاً درجة الماجستير في علم النفس أو علم السلوك، ويقود هذا الشخص مجموعة أشخاص مع وظائف محددة ومنهم:
- مسؤول عن جمع المعلومات الاستخبارية لديه في وسائل الاستجواب، ويشترط ان يكون أمريكياً ولديه تصريح أمني.
- مسؤول عراقي الأصل أو من دول أخرى (المقصود دول عربية)، دارس للشريعة الإسلامية والقرآن الكريم، ويجب أن يتقن اللهجة العراقية مع بعض الانجليزية.
- خبير في علم النفس لديه درجة الماجستير في السلوكيات، يقرأ ويكتب العربية، ولديه خمس سنوات خبرة على الأقل في ما وصفتها المناقصة بـ "الأيديولوجيا الأصولية" في الشرق الأوسط، حيث سيكون من مهام هذا الشخص اللقاء مع المعتقلين “الأصوليين”.
- خبير في علم نفس القصر “الأطفال” ويحمل على الأقل درجة الماجستير في علم السلوكيات، ويتقن اللكنة العراقية.
وكان المسؤول الأول عن المعتقلات الأمريكية في العراق الجنرال ستون قد اعترف بأنه تم اعتقال الآلاف من “المعتدلين” نسبياً في العراق ـ على حد وصفه ـ وأن أغلب هؤلاء غير "مؤدلجين"، بل يريدون العيش بأمان، ولذا فإنه “من المفيد الإفراج عنهم من دون أن يمثلوا خطراً كبيراً على الوضع الأمني”، على حد قوله. ولكن هذا الإفراج من وجهة النظر الأمريكية لابد أن يتم بعد إعادة برمجة وغسيل مخ هؤلاء ضد أفكار المقاومة العراقية، وأخذ العهد عليهم وفق الثقافة العربية، وقسمهم على المصحف بعدم حمل السلاح أو مقاومة قوات الاحتلال.