
أكد الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء البحريني رفض حكومته استغلال الأجواء في تأجيج النعرات المذهبية أو الطائفية لزعزعة أمن واستقرار البحرين والنيل من منجزاتها .
وفي أول تصريح رسمي صادر عن الحكومة البحرينية وصف آل خليفة الاشتباكات التي وقعت بين الشرطة البحرينية ومحتجين شيعة بأنها مرفوضة رسميًا وشعبيًا، مؤكدًا على أنه غير مقبول استخدام العنف كوسيلة للتعبير عن الرأي أو الاحتجاج في ظل مناخ الحرية والديمقراطية والمؤسساتية التي تتمتع بها مملكة البحرين
وطالب آل خليفة العقلاء من أبناء البحرين من أصحاب الفضيلة المشايخ ورجال الدين ومؤسسات المجتمع المدني وأصحاب الأقلام في رد من يحيد عن جادة الصواب قبل أن يرده القانون.
وتأتي تصريحات أل خليفة على إثر ما شهدته البحرين خلال الأيام الماضية من اشتباكات بين محتجين شيعة وقوات الشرطة بلغت ذروتها حيث وصفها مسؤول أمني بحريني أنها "تصعيد خطر يمس السلم الأهلي".
وأضاف هذا المسؤول الأمني أن المتظاهرين "قاموا بتكسير وتخريب الممتلكات العامة والخاصة وإشعال النيران في حاويات القمامة وإغلاق الطريق العام وسد المنافذ".
وبدأت التظاهرات يوم الاثنين 17 ديسمبر بعد وفاة شاب بحريني ادعت "لجنة الشهداء وضحايا التعذيب" التي يقودها ناشطون شيعة، أنه توفي إثر تنشقه للغاز المسيل للدموع الذي أطلقته قوات مكافحة الشغب البحرينية لتفريق تظاهرة صغيرة غرب العاصمة المنامة، فيما أكدت مصادر الأمن البحريني أن الشاب توفي وفاة طبيعية.