
أصيب ثلاثة عسكريين، بينهم ضابط، بجروح خطرة، بانفجار قنبلة في منطقة "خنشلة" في "الأوريس" (شرق الجزائر(
وقال مصدر في الشرطة الجزائرية إن قنبلة يدوية الصنع انفجرت لدى مرور دورية أمنية في منطقة قريبة من إحدى القرى، وإن قوات الأمن نجحت في تفكيك ثلاث قنابل يدوية الصنع كانت مخبأة على طرق ترتادها عادة دوريات الجيش في غابة "ياكورين" في منطقة بجاية (القبائل 260 كلم شرق العاصمة الجزائرية) وفقا للمصدر نفسه.
من جهة أخرى، أعلن مدير الشرطة الجزائرية علي تونسي عن بدء حركة تطهير بين صفوف قوى الأمن، في دلالة مهمة على الاعتراف بتقصير من نوع معين شاب أداءها لا سيما بعد تفجيري 11 ديسمبر الحالي اللذين وقعا في منطقتين تخضعان لرقابة أمنية مشددة، وراح ضحيتهما 211 بين قتيل ومصاب.
وأعطى مدير الشرطة الجزائرية انطباعا قويا بأنّ عناصر تابعة لجهازه تتحمل قسطا من مسؤولية ما حدث، في قوله إنه: “لم يعد واردا غض الطرف عن عجز البعض في إدارة الأزمات والأوضاع الخطيرة في الظروف الحالية”.
ووفقا لمصادر صحفية، فإن السلطات الجزائرية تسعى لدعم صفوف أجهزتها الأمنية بـ 17 ألف شرطي قريبا، كي يصير تعدادها مائتي ألف شرطي قبل ،2010، بما يكفل تخصيص شرطي واحد لكل ثلاثمائة مواطن جزائري، بدلا من شرطي واحد لكل أربعمائة السائد حاليا.
ويرتقب أن تعتمد الحكومة الجزائرية قانونا أساسيا للشرطة، يتضمن اختيار النخبة من أوساط الشباب الحاصلين على مستوى علمي واعدادي رفيع لتوظيفهم في قطاع الأمن، فضلا عن تحديث طرق العمل والاحترافية من خلال توفير الإمكانات اللوجستية التي تساعد على محاربة الجريمة باختلافها.