
انتقدت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في بيان لها اليوم الاثنين الانتخابات الرئاسية التي جرت في أوزبكستان أمس، معتبرة أنها "تمت في أجواء سياسية خضعت لقيود شديدة، ولم تترك مساحة للمعارضة الحقيقية، وفشلت الانتخابات بصفة عامة في الوفاء بكثير من التزامات المنظمة لإجراء انتخابات ديمقراطية."
وكان الناخبون في أوزبكستان قد أدلوا بأصواتهم أمس في انتخابات رئاسية أجمع عدد من المراقبين أنها "شكلية"، حيث إنه من شبه المؤكد فوز الرئيس الحالي إسلام كريموف (70 عاما) الذي يحكم البلاد بقبضة حديدية منذ 18 عاماً، بفترة رئاسية رابعة مدتها ست سنوات.
وينافس ثلاثة مرشحين آخرين غير معروفين كريموف في الاقتراع، هم: ديلوروم تاشموخميدوفا من حزب (ادولات) وأصل الدين روستاموف من حزب (الشعب الديمقراطي) وأكمل سيدوف وهو نائب برلماني، لكن العجيب أن المرشحين الثلاثة بدلا من إعلان معارضتهم، عبروا عن دعمهم لسياسة كريموف، ودعوا الناخبين إلى التصويت لمصلحته.
وتتهم جماعات دولية لحقوق الإنسان كريموف بانتهاك الحريات الأساسية في بلاده، لا سيما بعد المجزرة التي تمت بأوامر مباشرة منه في عام 2005 ، عندما فتحت قواته النار على احتجاج شعبي سلمي في بلدة "انديجان".
ولا توجد أحزاب معارضة مسجلة في أوزبكستان، ويعيش أغلب زعماء المعارضة في الخارج.
ويقول نشطاء في مجال حقوق الإنسان إنه يوجد أكثر من خمسة آلاف معتقل سياسي في سجون أوزبكستان، غالبيتهم من الإسلاميين.