
ذكرت صحيفة معاريف العبرية اليوم الأحد أن المجلس الوزاري الصهيوني الأمني والسياسي المصغر الذي يطلق عليه اسم "الكابينت" قد وافق على خطة وزير الحرب إيهود براك والخاصة بتطوير مشروع "القبعة الحديدية" لمواجهة صواريخ "القسام".
وبينت الصحيفة أن الحكومة الصهيونية أقرت ميزانية تقدّر بـ 811 مليون شيكل، ستوزع على مدار 5 سنوات من أجل تطوير منظومة "القبعة الحديدية"، والتي من المتوقع أن يبدأ استخدامها بعد عامين.
وادعت مصادر عسكرية صهيونية أن هذه المنظومة سيمكنها الرد على "90% من الهجمات الصاروخية على المستعمرات الصهيونية المحاذية لقطاع غزة".
يذكر أن باراك قد تبني هذا المشروع منذ فبراير الماضي، حيث تمكن مؤخرًا من الحصول على دعم عدد من الوزراء رغم معارضة رئيس الوزراء الصهيوني إيهود أولمرت .
ونقلت الصحيفة عن المجلس الوزاري أن هذه المنظومة تعد أقل كلفة من غيرها، الأمر الذي يُمكن من نشر عدد منها حول المدن التي تقع في مرمى صواريخ "القسام" مثل مستعمرة "سديروت" وعسقلان وقري "عوتيف غزة".
وتعمل منظومة "القبة الحديدية" عن طريق رادار متطور يقوم بكشف الصواريخ لحظة انطلاقها ثم يتم توجيه صاروخ مضاد لتفجيرها في الجو.
وعلى الصعيد ذاته فقد وافق المجلس الوزاري المصغر خلال نفس الجلسة على تخصيص مبلغ 310 مليون شيكل لحماية وتحصين المساكن والمؤسسات في منطقة النقب الغربي ومستعمرة سديروت.
يشار إلى أن الجيش الصهيوني مازالت تواجهه معضلة كبيرة بشأن كيفية اعتراض الصواريخ الفلسطينية، بسبب أنها مصنعة من مواد أولية وتخلو تماماً من أي تقنية إلكترونية، الأمر الذي يصعب معه اكتشافها بالرادارات مهما بلغت حساسيتها .