
وصل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إلى العاصمة الأفغانية كابول اليوم السبت في زيارة مفاجئة، يرافقه فيها وزير الدفاع هيرفيه مورين وعدد من كبار المسؤولين الفرنسيين، بينما التقاه في المطار وزير الخارجية برنار كوشنير الذي جاء إلى أفغانستان قادما من الهند.
وتأتي زيارة الرئيس الفرنسي للعاصمة الأفغانية قبل قليل من وصول رئيس الوزراء الأسترالي الجديد كيفن رود، إلى كابول في وقت لاحق اليوم السبت، حيث من المتوقع أن يقوم بتفقد قوات بلاده المشاركة في الاحتلال الدولي لأفغانستان.
وتعد هذه أول زيارة لساركوزي (اليهودي) لأفغانستان منذ توليه الرئاسة في مايو الماضي، وقد التقى فور وصوله الرئيس الأفغاني حامد كرزاي، وسيلتقي بجنود فرنسيين من المشاركين في قوات الاحتلال الدولية في أفغانستان بقيادة حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وكان ساركوزي ، قد أكد دعمه للدور الذي تقوم به الولايات المتحدة في أفغانستان، وقال أمام الكونجرس، خلال زيارته الشهر الماضي لواشنطن، إن فرنسا تقف "جنباً إلى جنب" مع الولايات المتحدة فيما يتعلق بالحرب في أفغانستان، مؤكدا أن القوات الفرنسية سيتبقى في أفغانستان، وأن فرنسا ستقوم أيضا بإرسال مدربين عسكريين إلى إقليم "أوروزجان" للعمل مع القوات الأفغانية التابعة لحكومة كرزاي العميلة.
من جهة أخرى، وفي موقف مضاد للموقف الفرنسي، ألمح رئيس الوزراء الأسترالي الجديد كيفن رود الذي تولى منصبه بداية الشهر الجاري، إلى أنه سيسحب القوات الأسترالية من العراق. وجاء موقف رود متوافقا مع تحذير وزير الدفاع الأسترالي، جويل فيتزغيبون، في وقت سابق، الولايات المتحدة ودول التحالف من خسارة الحرب في أفغانستان، ما لم تنتهج القوات الدولية تحولاً قوياً على المسارين العسكري وجهود إعادة بناء البلاد.
يشار إلى ان فرنسا تسهم بنحو 1300 جندي في قوات الاحتلال الدولية في أفغانستان التابعة لحلف "الناتو" البالغ عددها نحو 40 ألفا. وتعمل أغلبية القوات الفرنسية في محيط كابول ، لكن توجد قوة فرنسية في إقليم "قندهار" جنوبي البلاد، كما أن لسلاح الجو الفرنسي ست مقاتلات من طراز "ميراج" تعمل في الأجواء الأفغانية. بينما تعد أستراليا، أكبر دولة من خارج حلف "الناتو" تشارك بقوات في أفغانستان، يصل قوامها إلى نحو ألف جندي، ينتشر غالبيتهم في إقليم "أورزجان" جنوبي أفغانستان.