أنت هنا

12 ذو الحجه 1428
المسلم - صحف

شنت الإدارة الأمريكية هجومًا عنيفًا على صحيفة "نيويورك تايمز"، متهمة إياها بالخبث في تناولها قضية إتلاف أشرطة الفيديو المشتملة على تحقيقات مع مشتبه في انتمائهم للقاعدة من قبل وكالة المخابرات المركزية CIA .
وبحسب صحيفة البيان القطرية فإن الناطقة باسم البيت الأبيض دانا بيرينو أوضحت أن الهجوم يأتي بسبب استعمال الصحيفة لألفاظ "تخدع الرأي العام الأمريكي" وتشير إلى ضلوع الإدارة الأمريكية في هذه الفضيحة .
وفي مبادرة وصفت بالنادرة جدًا طلب البيت الأبيض من الصحيفة تصحيح أحد عناوينها الفرعية لاحتوائه على كلمات مغرضة بحق الإدارة الأمريكية، حيث أشارت بيرينو إلى عنوان فرعي للصحيفة جاء فيه "البيت الأبيض لعب دورًا أكبر مما يقول" متهمة الصحيفة باعتماد التلميحات "المقلقة والخبيثة"
ورفضت بيرينو التعليق على محتوى المقال وركزت حديثها على العنوان، حيث أعلنت أن البيت الأبيض قد وجه طلبًا خطيا بتعديله إلى الصحيفة، وهو أمر نادر الحدوث .
واقتصرت بيرينو في كلامها على كون الرئيس الأميركي جورج بوش لا يتذكر أنه أُبلغ بوجود الأشرطة وإتلافها إلا قبل أسبوعين.
ومن جهتها قالت كاثرين ماتيس الناطقة باسم صحيفة "نيويورك تايمز": إن "البيت الأبيض لم يعترض على محتوى المقال"، لكنه أشار إلى أن التصحيح من شأنه أن يوضح أن البيت الأبيض لم يُوصف بشكل رسمي بعد دوره في هذه القضية.
يذكر أن المقال المشار إليه والذي صدر أمس قد ذكر مشاركة أربعة مستشارين قانونيين على الأقل يعملون للبيت الأبيض في محادثات مع وكالة الاستخبارات الأمريكية CIA بين عامي 2003 ، 2005 "بشأن ما إذا كان من المناسب إتلاف أشرطة الفيديو التي تضم مشاهد حول استجواب شخصين متهمين بالإرهاب هما: أبوزبيدة وعبدالرحيم النشيري".
وأشار المقال إلى أن مادة هذه الأشرطة، فيما يبدو، تحتوي على وسائل عنيفة ومحرمة دوليًا لاستجواب المشتبه بهم، وتندرج ضمن برنامج سري جدًا يثير العديد من الاحتجاجات على المستوى الدولي.
وعلى صعيد تطورات قضية الأشرطة فإنه من المتوقع أن يدلي محامو الـ CIA اليوم بإفادتهم للمرة الأولى أمام القضاء، حيث تم إصدار أمر قضائي بالحصول على أقوال مسؤولي معتقل جوانتانامو لمعرفة ما إذا كان إتلاف الأشرطة يأتي من قبيل محو الأدلة التي يمكن للمعتقلين استخدامها قانونيًا فيما بعد .
يشار إلى أنه في حال ثبوت واقعة الإتلاف فإن المصير القضائي للمشتبه فيهم سيمثل جبهة جديدة في المعركة المشتعلة بالولايات المتحدة الأمريكية .
جدير بالذكر أن السلطات البريطانية قد أعلنت أن ثلاثة من المقيمين في بريطانيا وكانوا محتجزين في جوانتنامو وصلوا إلى بريطانيا، حيث تم اعتقالهم فور وصولهم إلى لندن، مؤكدة أن أحدهم يعاني من العمى نتيجة الضرب الشديد .