
وصلت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس صباح اليوم الثلاثاء إلى العراق في زيارة مفاجئة لم يسبق الإعلان عنها، وتوجهت مباشرة إلى مدينة كركوك التي تم تأجيل الاستفتاء المقرر لتقرير مصيرها ستة أشهر بعد اضطرابات عرقية وخلافات حول عائدات النفط وإصرار كردي على الاستقلال .
وعقدت رايس فور وصولها إلى كركوك اجتماعات مع السياسيين الاقليميين من مختلف القطاعات، كما التقت أعضاء بوحدة إنشاء مختلطة تضم مدنيين وعسكريين. ولاحقا ستنتقل وزيرة الخارجية الأمريكية إلى العاصمة بغداد للاجتماع مع المسؤولين في حكومة نوري المالكي.
وتعد هذه الزيارة الأولى التي تقوم بها رايس إلى العراق منذ شهر سبتمبر الماضي عندما رافقت الرئيس جورج بوش في زيارة لم يعلن عنها من قبل إلى محافظة الأنبار.
وكان جون نيجروبونتي نائب وزيرة الخارجية الأمريكية قال في وقت سابق من الشهر الحالي إنه سيكون من المستحيل إجراء الاستفتاء الذي كان مقررا في الحادي والثلاثين من الشهر الحالي للافاق على وضع المدينة، وسط تأكيدات حكومية عراقية بأنه سيجري تأجيله ستة أشهر.
وكان العرب السنة قد أنهوا في بداية هذا الشهر في كركوك مقاطعتهم السياسية المستمرة منذ عام بموجب اتفاق يحدد عدد المناصب السياسية لهم داخل الحكومة، وهو ما اعتبره المراقبون اختراقا مهما استباقا لاستفتاء حول مستقبل الإقليم الذي يتمتع بحكم ذاتي في شمال العراق.