أنت هنا

8 ذو الحجه 1428
المسلم-وكالات:

تلتقي أكثر من 60 دولة في باريس اليوم الاثنين، لتقديم "تعهدات" بمساعدة السلطة الفلسطينية ممثلة في الرئيس عباس وأركان حركة "فتح" في الضفة الغربية، في الوقت الذي يتم فيه تشديد الحصار على قطاع غزة، الذي يستقبل أهله عيد الأضحى هذا العام بجيوب خاوية عقابا لهم على اختيار حركة "حماس" ودعمها.

ويستمرالاجتماع يوما واحدا، وهو أحد النتائج المالية، لمؤتمر "انابوليس" الذي عقد الشهر الماضي تحت رعاية الولايات المتحدة بحضور عربي كبير لم يتمخض سوى عن "شبه" اعتراف بيهودية الكيان الصهيوني بما يشمله ذلك من إسقاط حق العودة، وانطلاق محادثات تهدف في شقها العلني إلى التوصل لاتفاق بشأن إقامة دولة فلسطينية فاقدة المقومات العام المقبل، وهو ما يتم من دون أي ضمانة حقيقية .

ويأمل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الحصول على مساعدات حجمها 5.6 مليار دولار إضافية على مدى ثلاث سنوات، معظمها من الدول العربية، تستخدم في دعم ميزانية السلطة وتطوير الضفة الغربية. وضمن ذلك تعهدت الولايات المتحدة أمس الأحد بتقديم أكثر من 550 مليون دولار له.

ويأتي اجتماع اليوم متزامنا مع تحذير وكالات الإغاثة الإنسانية من كارثة إنسانية محدقة في قطاع غزة الذي بات على شفا انهيار اقتصادي كامل مع استمرار تشديد الحصار الدولي عليه.

ويرى العديد من المحللين أن واشنطن غير مستعدة لانتهاج خط أكثر حزما مع حكومة الكيان الصهيوني، وفي هذه الحالة سيصبح إحداث أي تغير اقتصادي ولو بسيط في الضفة الغربية، أمرا مستبعدا، فضلا عن استحالته في قطاع غزة.