أنت هنا

8 ذو الحجه 1428
المسلم - وكالات

أعلن رئيس الوزراء الصومالي الجديد نور حسن حسين اليوم الأحد عن حل حكومته، وذلك في محاولة منه للوصول إلى حكومة انتقالية موحدة بعد نشوب خلافات قبلية على تقاسم السلطة .
ويأتي حل الحكومة الصومالية بعد أسبوعين من تقديم خمسة مسؤولين بارزين بالحكومة لاستقالاتهم، معللين ذلك بأن عشائرهم ليست ممثلة على نحو كاف وبصورة عادلة داخل الحكومة .
وقال حسين في مؤتمر صحفي في بلدة بيدوة الجنوبية حيث مقر البرلمان أنه "بعد الاجتماع بوزرائي قررت تشكيل حكومة جديدة" .
وفشل البرلمان في إقرار تشكيل الحكومة الأمر الذي أجبر حسين على العودة من جديد إلى نقطة الصفر .
وفي إشارة واضحة إلى التدخل الأجنبي في الشأن الداخلي لحكومة الصومال الانتقالية قال حسين: "المجتمع الدولي عبر عن عدم رضاه عن عدد الوزراء الذين تم اختيارهم من خارج البرلمان"، موضحًا أن نصف الحكومة الجديدة سيجري اختياره من البرلمان والنصف الآخر من خارجه.
وأدى ضعف الحكومة الانتقالية بالصومال إلى عدم قدرتها على السيطرة على الأوضاع الداخلية في البلاد في ظل الاحتلال الإثيوبي المدفوع من الغرب الأمريكي، الأمر الذي جعل تلك الحكومة تتخبط لإرضاء العشائر الصومالية من جهة، وتحقيق مرادات الدول الغربية من جهة أخرى .
وتشن المقاومة الصومالية حرب استنزاف عنيفة ضد قوات الاحتلال الإثيوبية والقوات الصومالية الموالية لها، وتمثل قوات المحاكم الإسلامية التي حكمت الصومال مدة ستة أشهر الذراع الطولى لتلك المقاومة .
ونقلت رويترز عن زعيم الجناح الإسلامي العسكري مختار علي روبو اليوم الأحد عن خطط لتكثيف الهجوم ضد القوات الحكومية وحلفائها من الإثيوبيين، مؤكدًا أن حركة الشباب قد قتلت ما يقرب من 500 جندي إثيوبي .
وقال روبو: "إننا نخطط الآن لشن أضخم الهجمات على الحكومة والمواقع الرئيسية للإثيوبيين. ولن نسمح ببقاء أي قوات أجنبية على أراضينا" .
وأضاف "قمنا بشن هجمات على القواعد العسكرية للأعداء وأمطرناهم بوابل من قذائف المورتر" . وحث روبو رئيس الوزراء حسين على التخلي عن منصبه، وقال: إن هدف جماعته هو حكم الصومال بالشريعة.
وقال: "عندما نرغم إثيوبيا على سحب قواتها من بلادنا فسيتبعهم الخونة وسيتقبل الشعب قيام حكومة إسلامية" .
ولم يكشف روبو عن مكانه الذي يختفي فيه منذ عام ولكنه قال إنه في محافظة باي جنوبي الصومال.
وكان روبو المعروف أيضا باسم "أبو منصور" نائبا لوزير دفاع المحاكم الإسلامية قبل تدخل قوات الاحتلال الإثيوبية بإيعاذ من الإدارة الأمريكية، الأمر الذي أعلنت معه الحركة انسحابها تكتيكيًا من العاصمة مقديشو لشن حرب عصابات ذد تلك القوات .
وطرد مجلس المحاكم الإسلامية أمراء الحرب الذين تسببوا في حالة الفوضى التي عمت الصومال من مقديشو في يونيو 2006 حيث نسب السكان للمحاكم الفضل في تحقيق الأمن في العاصمة، وغالب أنحاء الصومال خلال الستة أشهر التي حكمت فيها الصومال .