
قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في بيان لها إن قوات الاحتلال الصهيوني اعتقلت أكثر من 24 من أبرز قيادات ومقربي الحركة في "نابلس"، ضمن حملة شنتها على عدد من مدن الضفة الغربية المحتلة.
ونقلت وكالة "قدس نت" المستقلة للأنباء عن مصادر فلسطينية قولها" إن قوات الاحتلال اقتحمت نابلس صباح اليوم، حيث داهمت عددا من المنازل وفتشتها وعبثت بمحتوياتها، قبل أن تعتقل أكثر من 24 فلسطينيا، بينهم ثمانية عشر من عناصر حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، كما اعتقلت خمسة فلسطينيين في مدينة بيت لحم، وآخر في قرية "جيت" قضاء نابلس، حيث اقتادتهم جميعا إلى جهة مجهولة. وأوضحت المصادر أن من بين المعتقلين النائب أحمد الحاج علي من كتلة التغيير والإصلاح، والأستاذ أحمد دولة القيادي البارز في حماس، والدكتور مصطفى الشنّار المحاضر في جامعة النجاح والذي أفرج عنه قبل ستة أشهر من سجون الإحتلال، ونجله منتصر مصطفى الشنار 16 عام، والدكتور غسان ذوقان المحاضر في جامعة النجاح وهو أسير سابق واعتقل عدة مرات، ونجله معاذ غسان ذوقان، والمهندس فضل البيتاوي وهو نجل الشيخ حامد البيتاوي وقد اعتقل مرتين سابقتين، والصحفي أحمد البيتاوي وهو نجل الشيخ حامد أيضا ولم يمض على خروجه من السجن سوى شهر.
كما اقتحمت قوات الاحتلال الصهيوني منزل الدكتور الأسير عزيز دويك رئيس المجلس التشريعي في حي المعاجين في نابلس وكسرت محتوياته.
من جهتها، أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن قيام الاحتلال الصهيوني باعتقال عدد من أنصارها في نابلس اليوم "يأتي في إطار تبادل الأدوار مع سلطة عباس لاعتقال قيادات الحركة وأنصارها ورجال المقاومة".
ونبّه فوزي برهوم، المتحدث باسم الحركة، في بيان صحفي من "خطورة الدور الذي تلعبه السلطة الفلسطينية مع المحتل "الإسرائيلي" في إطار تبادل الأدوار في اعتقال واغتيال وملاحقة قيادات وأنصار حركة حماس والمقاومين الفلسطينيين". وقال إن هذا الأمر "تَمثل مؤخراً في العديد من الاعتقالات والاغتيالات لكثير من المقاومين الفلسطينيين وقيادات وأنصار حماس بعد إطلاق سراحهم من سجون السلطة كما حدث اليوم مع الأستاذ احمد دولة والنائب احمد الحاج على وغيرهم، أو ملاحقتهم واعتقالهم من قبل أجهزة أمن عباس بعد إطلاق سراحهم من سجون الاحتلال "الإسرائيلي" كما حدث من محاولة اعتقال جمال الطويل ومداهمة بيته واعتقال نجله".
واعتبر برهوم ما يجري من تنسيق أمني بين الاحتلال وسلطة عباس "خطير" للقضاء على المقاومة وعلى حركة حماس هو "انحطاط أخلاقي وأمني وسياسي، وخيانة من قبل السلطة لكل الشعب الفلسطيني ودماء الشهداء وعذابات الأسرى الذين عانوا على مدار سنوات طويلة من الزمن".