أنت هنا

7 ذو الحجه 1428
المسلم-وكالات:

بعد الهزائم التي تعرضت لها قوات الاحتلال الدولية وفشل عملائها المحليين في أفغانستان واضطرار قادة دولها للدعوة للحوار مع حركة "طالبان" المقاومة، حاول الرئيس الأفغاني، حميد كرزاي، إلقاء المسؤولية على الآخرين بقوله: إن مفتاح الحل في أفغانستان هو "إغلاق المدارس الدينية في باكستان".
وزعم كرازي، في مقابلة أجرتها معه "سي ان ان" أمس أن المدارس الدينية في باكستان "معسكرات تدريب.. تفرخ "الإرهابيين"، وتتبنى الشباب اليائسين، ومعظمهم من الأيتام ثم تقوم بغسل أدمغتهم"، لتنفيذ عمليات في أفغانستان.
في المقابل عبر الرئيس الأفغاني عن قلقه تجاه التقدم البطيء في تدريب قوات الجيش والشرطة اللذين يخضعان لسيطرته، وعن الافتقار للقدرة على تزويد هذه القوات باحتياجاتها في القريب العاجل، زاعما أن هناك نقصاً في المعدات والتجهيزات المناسبة، وخصوصاً الطائرات، وليس الخبرات الفنية، كالمهندسين والطيارين.
ولم يجد كرزاي سبيلا لتبرير تصاعد العمليات النوعية للمقاومة الأفغانية مؤخرا والتي باتت تطال كابول بشكل شبه يومي، إلا بالزعم أن ذلك علامة على وجود ضغط على حركة "طالبان" في أماكن أخرى من أفغانستان وأن "اليأس" هو الذي يدفع أفرادها لمهاجمة كابول، وأضاف: "لوحظ في الشهور الأخيرة زيادة في الهجمات الصاروخية وبالقنابل في كابول، وربما يكون نلك إشارة على أنهم (طالبان) يرزحون تحت الضغط في الأماكن الأخرى، وربما يحاولون تسجيل نقاط ضدنا."
وكان قائد قوات الاحتلال الدولية في أفغانستان، الأدميرال الأمريكي مايك مولن، قد صرح أمام لجنة لمجلس النواب الخميس الماضي أن الاستطلاعات تظهر ارتفاع شعبية حركة "طالبان" المقاومة في مناطق جنوب غربي أفغانستان بنسبة 23 في المائة، أي ثلاثة أضعاف عما كان عليه الحال قبل ثلاث سنوات.