
انفجرت قنبلة وضعت على جانب الطريق اليوم السبت في بلدة بيداوة التي تستضيف البرلمان الصومالي، الأمر الذي أسفر عن إصابة 12 جنديًا صوماليًا على الأقل.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن ضابط بالشرطة الصومالية في بيداوة يدعى أدن مواليم أن "قنبلة على جانب طريق تم تفجيرها بالتحكم عن بعد استهدفت شاحنة عسكرية"، مضيفًا أنه "أصيب 12 جنديًا على الأقل كانوا يحرسون الطريق المؤدي إلى البرلمان وبينهم جندي إثيوبي".
وعلى صعيد المقاومة وفي العاصمة الصومالية مقديشو توفي شخصان بعد أن ألقيت قنابل على قوات حكومية تحرس سوق البكارة مما تسبب في نشوب معركة بالأسلحة.
ونقلت رويترز عن أحد الصحفيين الصوماليين الذين شهدوا الاشتباكات، والذي رفض نشر اسمه، أنه شهد وبضعة أشخاص آخرين عملية قتل رجل عصبت عيناه، موضحًا أن "بعض الناس يقولون إن الرجل كان يتجسس لحساب القوات الحكومية" .
وقتل 25 شخصًا على الأقل في العاصمة مقديشو منذ يوم الخميس الماضي عندما أدى انفجار قذائف مورتر إلى إلحاق أضرار بأجزاء من البكارة، واندلع قتال في أجزاء أخرى من المدينة.
ويقول كثير من الصوماليين إن المسلحين من مقاتلي المحاكم الإسلامية الذين سبق وسيطروا على معظم الأرض الصومالية، قبل دخول قوات الاحتلال الإثيوبية بقواتها لاحتلال الصومال، حيث أكدوا أنهم قد اكتسبوا ثقة متزايدة في النفس خلال الأشهر الأخيرة بينما كانت الحكومة المؤقتة مشغولة بالاقتتال الداخلي.
وبحسب المنظمات الحقوقية فإن الصومال يشهد أسوأ أزمة في إفريقيا على الإطلاق، حيث تسبب دخول قوات الاحتلال الإثيوبي إلى استنفار المقاومة وعلى رأسها المحاكم الإسلامية الأمر الذي تسبب في مقتل نحو 6000 مدني هذا العام وفي نزوح نحو 720 ألف شخص آخرين.
وترهب قوات الاحتلال الإثيوبية في الصومال المدنيين الصوماليين، وذلك من خلال حملات المداهمة والترويع، فضلاً عن إطلاق نيرانهم على تجمعات المدنيين، الأمر الذي أدى لنزوح الآلاف منهم وتركهم لديارهم بحثًا عن مكان آمن، في الوقت الذي يحاول فيه الإثيوبيين بالتعاون مع الحكومة الصومالية المؤقتة الموالية لهم إلى إلصاق ذلك بالإسلاميين، حيث يسعون إلى التعتيم إعلاميًا عن الأحداث الجارية على أرض الصومال .