
كشف مسؤولون كبار في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أن حالات الانتحار بين جنود الاحتلال الأمريكي في العراق بلغت ذروتها خلال العام الجاري 2007، الذي شهد أكثر من 105 حالات انتحار لجنود أثناء الخدمة.
ولا يشمل هذا العدد الذي يعتبر الأكبر منذ احتلال العراق في العام 2003، الجنود الذين يقاتلون في صفوف جيش الاحتلال، والذين لا يحملون الجنسية الأمريكية، كما لا يشمل المرتزقة الأمريكيين الذين يقدر عددهم بالآلاف وينضون تحت لواء شركات الحراسة الخاصة.
وحسب بيانات لـ «البنتاجون» فقد سجلت السنوات الخمس الأخيرة، والتي شهدت عمليات عسكرية واسعة للجيش الأمريكي في كل من العراق وأفغانستان، ارتفاعاً غير مسبوق في حالات انتحار الجنود الذين لا يزالون بالخدمة.
وسجل العام الماضي 2006 انتحار 101 جندي على الأقل، بنسبة 5 .17 حالة انتحار بين كل 100 ألف جندي.
وذكر تقرير عسكري رسمي أن معظم حالات الانتحار جرت بصورة متشابهة، حيث أقدم الجنود على الانتحار باستخدام أحد الأسلحة النارية التي بحوزتهم.
وحاول التقرير الإيحاء بأن أسباب انتحار جنود الاحتلال لا تنحصر في الرعب اليومي الذي يعيشونه بعد أن أقضت المقاومة العراقية مضاجعهم، بالذكر أن معظم هؤلاء الجنود كانوا يعانون إما من الانعزالية أو فشل في علاقاتهم الاجتماعية، أو مشكلات مالية أو قانونية، أو لأسباب تتعلق بـ «عمليات تتعلق بمهام الاحتلال».