
صرح مسؤول أمني بالحكومة الصومالية أن إسلاميي المحاكم الإسلامية الذين تركوا مواقعهم بالعاصمة مقديشو إثر دخول قوات الاحتلال الإثيوبية قد عادوا بقوة من خلال هجمات عنيفة على القوات الاحتلالية والحكومية. وأوضح شيخ قاسم إبراهيم مدير الأمن في وزارة الأمن الوطني بالحكومة الصومالية أن الحكومة الانتقالية وداعميها قد فشلوا تمامًا في السيطرة على الأوضاع الأمنية في الصومال، مشيرًا إلى أن قرابة الـ 80% من الأراضي الصومالية غير آمن وليس تحت سيطرة الحكومة .
وبحسب وكالة أسوشويتد برس للأخبار فقد ذكر شيخ قاسم أن المقاومة الإسلامية تخطط حالياً لمهاجمة الحكومة والمتحالفين معها، وأنها تتبع أسلوبًا مشابهًا للأسلوب العراقي في هجماتها ضد القوات الحكومية.
يذكر أن الحكومة الصومالية والقوات الاحتلالية الإثيوبية الموالية لها يشنون حملة تعتيم قوية على الأخبار الواردة من هناك، حيث يمنعون الصحافة والإعلام من متابعة الأحداث، ويستهدفون بعضهم .
وكان رجال المقاومة الصومالية قد شنوا الليلة قبل الماضية هجمات عنيفة على قواعد تابعة لقوات التحالف في العاصمة الصومالية مقديشو، واستخدموا قذائف "الهاون"، فيما لم تتمكن وسائل الإعلام من معرفة الخسائر الناجمة عن هذه العمليات التي وقعت في المنطقة الصناعية.
وعلى صعيد تدهور الأوضاع الأمنية فقد اغتال مسلحون مجهولون الليلة الماضية "آدم سيبي" ضابط المخابرات في مدينة "بيداوا" مقر البرلمان الصومالي المؤقت .
وسبق لرئيس الوزراء الإثيوبي ميليس زيناوي أن أعرب عن خطأ إدارته حين أصدرت تعليماتها للجيش بدخول الأراضي الصومالية، واصفًا الوضع هناك بأنه نفق مظلم .
وأعلن زيناوي مؤخرًا أنه بصدد سحب جيشه إلى الخط الحدودي الفاصل بين إثيوبيا والصومال، تحسبًا لعودة المحاكم الإسلامية .