أنت هنا

5 ذو الحجه 1428
المسلم - وكالات

صرح مسؤول أمني بالحكومة الصومالية أن إسلاميي المحاكم الإسلامية ‏الذين تركوا مواقعهم بالعاصمة مقديشو إثر دخول قوات الاحتلال الإثيوبية ‏قد عادوا بقوة من خلال هجمات عنيفة على القوات الاحتلالية والحكومية. ‏وأوضح شيخ قاسم إبراهيم مدير الأمن في وزارة الأمن الوطني بالحكومة ‏الصومالية أن الحكومة الانتقالية وداعميها قد فشلوا تمامًا في السيطرة على ‏الأوضاع الأمنية في الصومال، مشيرًا إلى أن قرابة الـ 80% من ‏الأراضي الصومالية غير آمن وليس تحت سيطرة الحكومة . ‏
وبحسب وكالة أسوشويتد برس للأخبار فقد ذكر شيخ قاسم أن المقاومة ‏الإسلامية تخطط حالياً لمهاجمة الحكومة والمتحالفين معها، وأنها تتبع أسلوبًا ‏مشابهًا للأسلوب العراقي في هجماتها ضد القوات الحكومية.‏
يذكر أن الحكومة الصومالية والقوات الاحتلالية الإثيوبية الموالية لها يشنون ‏حملة تعتيم قوية على الأخبار الواردة من هناك، حيث يمنعون الصحافة ‏والإعلام من متابعة الأحداث، ويستهدفون بعضهم .‏
وكان رجال المقاومة الصومالية قد شنوا الليلة قبل الماضية هجمات عنيفة ‏على قواعد تابعة لقوات التحالف في العاصمة الصومالية مقديشو، ‏واستخدموا قذائف "الهاون"، فيما لم تتمكن وسائل الإعلام من معرفة ‏الخسائر الناجمة عن هذه العمليات التي وقعت في المنطقة الصناعية.‏
وعلى صعيد تدهور الأوضاع الأمنية فقد اغتال مسلحون مجهولون الليلة ‏الماضية "آدم سيبي" ضابط المخابرات في مدينة "بيداوا" مقر البرلمان ‏الصومالي المؤقت .‏
وسبق لرئيس الوزراء الإثيوبي ميليس زيناوي أن أعرب عن خطأ إدارته ‏حين أصدرت تعليماتها للجيش بدخول الأراضي الصومالية، واصفًا الوضع ‏هناك بأنه نفق مظلم .‏
وأعلن زيناوي مؤخرًا أنه بصدد سحب جيشه إلى الخط الحدودي الفاصل ‏بين إثيوبيا والصومال، تحسبًا لعودة المحاكم الإسلامية .‏