أنت هنا

3 ذو الحجه 1428
المسلم - وكالات

أعلن رئيس مستوطنة سديروت "الإسرائيلية" إيلي مويال عن تقديمه لاستقالته اليوم ‏الأربعاء احتجاجا على "عجز" حكومته عن وقف الصواريخ الفلسطينية القادمة من ‏قطاع غزة على المستوطنة، واستبعاد الكيان الصهيوني شن عملية عسكرية على ‏القطاع .
وجاء إعلان مويال لاستقالته عقب استبعاد الحكومة "الإسرائيلية" الأمنية في اجتماعها ‏الأسبوعي شن عملية عسكرية واسعة النطاق على قطاع غزة لوقف إطلاق ‏الصواريخ.‏
وأبدى مويال استيائه قائلاً: "من غير الممكن أن تسقط الصواريخ على البلدة‎ ‎بشكل ‏يومي بينما لا يفعل أعضاء الحكومة شيئا لإصلاح الوضع". ‏
وحول استقالته، وكونها قد تكون بسبب خوفه من تحمل مسئولية الأحداث، ادعى ‏مويال أنه لا يستقيل خوفًا من تطورات الأوضاع ولكنه زعم أنه لا يوجد أحد في ‏‏"إسرائيل" "يرغب في تحمل مسؤولياته المتعلقة بهذه البلدة" .‏‎
وتقع سديروت على بعد عدة كيلومترات من قطاع غزة، حيث سقط عليها نحو 4‏‎ ‎آلاف صاروخ فلسطيني منذ بدء الانتفاضة‏‎ ‎الفلسطينية في سبتمبر 2000، وحسب ‏وكالة فرانس برس فقد قتلت تلك الصواريخ 9 "إسرائيليين"، ولا توجد إحصاءات ‏واضحة حول عدد المصابين وحجم الخسائر المادية .‏
وعقدت الحكومة الأمنية "الاسرائيلية" اليوم اجتماعًا استمر لقرابة الساعتين ونصف ‏الساعة، دون أية قرارات واضحة حول الرد المتوقع منها على استمرار إطلاق ‏الصواريخ من قطاع‎ ‎غزة، على الرغم من تصاعد‎ ‎الدعوات في الداخل "الإسرائيلي" ‏لشن عملية عسكرية واسعة على غزة لوقف عمليات إطلاق الصواريخ شبه‎ ‎اليومية ‏على "إسرائيل". ‏
وسبق لرئيس الوزراء "الإسرائيلي" إيهود‎ ‎أولمرت أن وصف أمس الثلاثاء في تل ‏أبيب "مواصلة إطلاق صواريخ القسام بأنه يخلق واقعًا صعبًا في‎ ‎جنوب إسرائيل"، ‏مشيرًا إلى أن التحرك يجب أن يكون "بطريقة مفيدة وفي اللحظة المناسبة وبالشكل‎ ‎المناسب بدون مبالغة وبدون إثارة آمال غير واقعية" .‏‎
وكان متحدث باسم الجيش‎ ‎‏"الاسرائيلي" قد صرح في وقت سابق من صباح اليوم ‏بوقوع "17 عملية إطلاق صواريخ من قطاع غزة مؤخرًا", موضحًا أن "عددًا‎ ‎كبيرًا ‏منها سقط في مدينة سديروت" جنوب "إسرائيل" .‏
وأدت معلومات استخباراتية حول تمكن "حماس" وحركات المقاومة الفلسطينية من ‏زيادة مدى صواريخها بما يحقق لها استهداف مواقع أبعد داخل العمق "الإسرائيلي"، ‏إضافة إلى إمكانية تحميل رؤوسها بكميات أكبر من المواد المتفجرة، إلى مراجعة ‏وزارة الحرب الصهيونية لحساباتها، خاصة وأن أصداء حرب الصيف الماضي في ‏لبنان لا زالت تهز حكومة أولمرت .‏