
أعلن رئيس مستوطنة سديروت "الإسرائيلية" إيلي مويال عن تقديمه لاستقالته اليوم الأربعاء احتجاجا على "عجز" حكومته عن وقف الصواريخ الفلسطينية القادمة من قطاع غزة على المستوطنة، واستبعاد الكيان الصهيوني شن عملية عسكرية على القطاع .
وجاء إعلان مويال لاستقالته عقب استبعاد الحكومة "الإسرائيلية" الأمنية في اجتماعها الأسبوعي شن عملية عسكرية واسعة النطاق على قطاع غزة لوقف إطلاق الصواريخ.
وأبدى مويال استيائه قائلاً: "من غير الممكن أن تسقط الصواريخ على البلدة بشكل يومي بينما لا يفعل أعضاء الحكومة شيئا لإصلاح الوضع".
وحول استقالته، وكونها قد تكون بسبب خوفه من تحمل مسئولية الأحداث، ادعى مويال أنه لا يستقيل خوفًا من تطورات الأوضاع ولكنه زعم أنه لا يوجد أحد في "إسرائيل" "يرغب في تحمل مسؤولياته المتعلقة بهذه البلدة" .
وتقع سديروت على بعد عدة كيلومترات من قطاع غزة، حيث سقط عليها نحو 4 آلاف صاروخ فلسطيني منذ بدء الانتفاضة الفلسطينية في سبتمبر 2000، وحسب وكالة فرانس برس فقد قتلت تلك الصواريخ 9 "إسرائيليين"، ولا توجد إحصاءات واضحة حول عدد المصابين وحجم الخسائر المادية .
وعقدت الحكومة الأمنية "الاسرائيلية" اليوم اجتماعًا استمر لقرابة الساعتين ونصف الساعة، دون أية قرارات واضحة حول الرد المتوقع منها على استمرار إطلاق الصواريخ من قطاع غزة، على الرغم من تصاعد الدعوات في الداخل "الإسرائيلي" لشن عملية عسكرية واسعة على غزة لوقف عمليات إطلاق الصواريخ شبه اليومية على "إسرائيل".
وسبق لرئيس الوزراء "الإسرائيلي" إيهود أولمرت أن وصف أمس الثلاثاء في تل أبيب "مواصلة إطلاق صواريخ القسام بأنه يخلق واقعًا صعبًا في جنوب إسرائيل"، مشيرًا إلى أن التحرك يجب أن يكون "بطريقة مفيدة وفي اللحظة المناسبة وبالشكل المناسب بدون مبالغة وبدون إثارة آمال غير واقعية" .
وكان متحدث باسم الجيش "الاسرائيلي" قد صرح في وقت سابق من صباح اليوم بوقوع "17 عملية إطلاق صواريخ من قطاع غزة مؤخرًا", موضحًا أن "عددًا كبيرًا منها سقط في مدينة سديروت" جنوب "إسرائيل" .
وأدت معلومات استخباراتية حول تمكن "حماس" وحركات المقاومة الفلسطينية من زيادة مدى صواريخها بما يحقق لها استهداف مواقع أبعد داخل العمق "الإسرائيلي"، إضافة إلى إمكانية تحميل رؤوسها بكميات أكبر من المواد المتفجرة، إلى مراجعة وزارة الحرب الصهيونية لحساباتها، خاصة وأن أصداء حرب الصيف الماضي في لبنان لا زالت تهز حكومة أولمرت .