أنت هنا

3 ذو الحجه 1428
المسلم - المركز الفلسطيني للإعلام

كشفت مؤسسة حقوقية خلال انتقادها للخطة الاقتصادية المعدة من قبل حكومة سلام ‏فياض بالضفة الغربية، والتي سيتم عرضها على المجتمعين في مؤتمر‎ ‎باريس‎ ‎الاقتصادي‎ ‎خلال الأيام القادمة عن تآمر السلطة الفلسطينية برئاسة عباس على قطاع ‏غزة .‏
وأوضحت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان أن الخطة الفلسطينية الخاصة بتطوير ‏الاقتصاد‎ ‎الفلسطيني، بين عامي 2008/2010، قد تجاهلت بالكلية القطاع وسكانه ‏وأسمتهم "الغزيين"، ونصت في خطتها على فصل 39 ألف موظف من أجهزة السلطة ‏خلال النصف‎ ‎الأول من عام 2008‏‎. ‎
ونقل المركز الفلسطيني للإعلام عن المؤسسة تأكيدها بأن‎ ‎الخطة ترمي إلى‎ ‎إفقار ‏القطاع، الذي يعاني فعليًا من نسبة بطالة خيالية وأوضاع‎ ‎إنسانية‎ ‎وصحية بالغة ‏الخطورة‎. ‎
وانتقدت المؤسسة بشكل حاد ما ادعته السلطة في وثيقتها بأن دولة الاحتلال "منعت ‏دخول البضائع كافة عدا‎ ‎الإنسانية منها"، مؤكدة على أن الاحتلال‎ ‎لا‎ ‎يسمح‎ ‎بدخول ‏الأدوية والكثير من المواد‎ ‎الإنسانية، فضلاً عن رفضه نقل المرضى، الأمر الذي ‏تسبب في موت 35 حالة مرضية حتى الآن .‏
وبينت المؤسسة في تقريرها أن ما جاء ببنود الوثيقة حول سياسة الاستيطان اليهودي ‏لا صحة له على أرض الواقع، حيث أكدت على أن "النشاط الاستيطاني (لليهود) لم ‏يتوقف منذ اتفاقية‎ ‎أوسلو حتى الآن بغض النظر عن حالة المفاوضات، أو النداءات ‏كافة التي طالبت وتطالب‎ ‎إسرائيل بالتوقف عن هذا النشاط" .‏
وذكرت المؤسسة الحقوقية أن الوثيقة المقدمة من قبل السلطة الفلسطينية، تحتوي على ‏ثغرات خطيرة من شأنها أن تزيد من الفجوة الداخلية بدلاً من تضييقها وإيجاد الحلول ‏لها، في إشارة منها إلى الأزمة بين حركتي فتح وحماس .‏
وحذرت المؤسسة "من النتائج التي يمكن أن تترتب على إعداد مثل هذه الخطة"، ‏وخاصة في ظل انقسام الداخل الفلسطيني، وعدم مشاركة جميع القوى الأساسية ‏ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص في إدارة العملية السياسية . ‏
وختمت مؤسسة الضمير تعليقاتها بأنها على يقين من أن أي حديث عن التنمية ‏وخططها دون وضع حقوق الإنسان في حيز الاعتبار وبدون تمييز، فإنه سيبقى داخل ‏إطار العجز والشلل ولن يكتب له النجاح.‏