
صرح وزير بريطاني اليوم عن استعداد بلاده لإعانة السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس شريطة إحداثها لتقدم خلال "مباحثات السلام".
ونقلت رويترز عن وزير الدولة لشؤون التنمية الدولية دوجلاس ألكسندر قوله: "نعتزم التعهد بدفع مبلغ يصل إلى 243 مليون جنيه إسترليني (..) أي نحو 500 مليون دولار على مدى الأعوام الثلاثة المقبلة، على أساس التقدم الذي نتمنى أن نشهده في ضوء مؤتمر أنابوليس".
وجاءت تصريحات ألكسندر أمام الصحفين عقب اجتماعه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الضفة الغربية والمسؤولين "الإسرائيليين" في القدس.
ويتوقع أن يطلب رئيس وزراء الحكومة الفلسطينية المعينة من قبل عباس "سلام فياض" من الدول "المانحة" في مؤتمر باريس الذي سينعقد بعد أسبوع، التعهد بدفع 5,5 مليار دولار على ثلاثة أعوام لدعم عملية بناء "الدولة الفلسطينية" الجاري التفاوض بشأنها بين "إسرائيل" والفلسطينيين.
وامتدح ألكسندر مؤتمر السلام الذي انعقد في أنابوليس نهاية شهر نوفمبر الماضي، باعتباره قد "أطلق محادثات السلام الرسمية بين الفلسطينيين والإسرائيليين"، معربًا عن دعم حكومته لهذا الجهد، وادعى عزام بريطانيا مساعدة الفلسطينيين في إنهاض اقتصادهم المتداعي.
وأوضح ألكسندر أن هناك رغبة بريطانية نحو تخصيص موارد لدعم إدارة عباس في وجه بعض التحديات التي يواجهها.. "مثل التحدي الأمني"، في إشارة منه إلى الملف الخلافي بين حركتي فتح وحماس .
وكان فياض قد نقل لوزراء الاتحاد الأوروبي في بروكسل أول أمس، التزام حكومته بتشكيل قوات أمن جديدة لإنهاء حالة انعدام القانون في المناطق الفلسطينية، فيما أعرب عن استيائه من السياسة الاستيطانية للحكومة "الإسرائيلية"، واصفًا إياها بأنها تعزز من موقف رافضي "عملية السلام"، في إشارة منه إلى حركة حماس .