
أعلن البيت الأبيض الأمريكي أن إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش قد أصدرت تعليماتها لمسئولي جهاز المخابرات المركزية CIA بالتزام الصمت حيال قضية إتلاف أشرطة فيديو سجلت استجوابات لمعتقلين على ذمة الاشتباه .
وشكلت تلك القضية فضيحة أحرجت إدارة بوش، لكون الأشرطة المدمرة تشكل دليلاً على استخدام الـCIA لوسائل تعذيب وطرق لاإنسانية أثناء عمليات استجوابها لمشبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة داخل معتقلات أمريكية.
وكانت وزارة العدل الأمريكية قد أعلنت أول أمس عن فتح تحقيق رسمي في القضية، غير أن المتحدثة باسم البيت الأبيض دانا بيرينو أكدت أن مكتب المستشار القانوني للرئيس الأمريكي فريد فيلدينج قد أصدر تعليماته بالتزام مسؤولو الإدارة المخابراتية الصمت أثناء تحقيقات وزارة العدل بالتعاون مع الـCIA .
ونقلت وكالة الفرانس برس عن دانا قولها: لقد "طلب منا مكتب المستشار (أن لا نقول شيئاً) لمساعدة وزارة العدل وCIA في جهودهما لجمع القرائن، وسألتزم بذلك الطلب إلى أن تنتهي تلك العملية".
وأثار الأمر البيضاوي الصادر عن الإدارة الأمريكية العديد من التساؤلات التي يأتي على رأسها: هل كان الرئيس بوش ومساعدوه على علم بما دار خلال هذه التحقيقات؟ أم أن المسألة تتخطى هذا الحد وأنهم كانوا السبب الرئيس وراء استخدام المحققين لأساليب التعذيب أثناء استجوابهم للمعتقلين؟.