أنت هنا

3 ذو الحجه 1428
المسلم - وكالات

أعلن البيت الأبيض الأمريكي أن إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش قد ‏أصدرت تعليماتها لمسئولي جهاز المخابرات المركزية ‏CIA‏ بالتزام ‏الصمت حيال قضية إتلاف أشرطة فيديو سجلت استجوابات لمعتقلين على ‏ذمة الاشتباه .‏
وشكلت تلك القضية فضيحة أحرجت إدارة بوش، لكون الأشرطة المدمرة ‏تشكل دليلاً على استخدام الـCIA‏ لوسائل تعذيب وطرق لاإنسانية أثناء ‏عمليات استجوابها لمشبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة داخل معتقلات أمريكية. ‏
وكانت وزارة العدل الأمريكية قد أعلنت أول أمس عن فتح تحقيق رسمي ‏في القضية، غير أن المتحدثة باسم البيت الأبيض دانا بيرينو أكدت أن مكتب ‏المستشار القانوني للرئيس الأمريكي فريد فيلدينج قد أصدر تعليماته بالتزام ‏مسؤولو الإدارة المخابراتية الصمت أثناء تحقيقات وزارة العدل بالتعاون مع ‏الـCIA‏ .‏
ونقلت وكالة الفرانس برس عن دانا قولها: لقد "طلب منا مكتب المستشار ‏‏(أن لا نقول شيئاً) لمساعدة وزارة العدل وCIA‏ في جهودهما لجمع القرائن، ‏وسألتزم بذلك الطلب إلى أن تنتهي تلك العملية".‏
وأثار الأمر البيضاوي الصادر عن الإدارة الأمريكية العديد من التساؤلات ‏التي يأتي على رأسها: هل كان الرئيس بوش ومساعدوه على علم بما دار ‏خلال هذه التحقيقات؟ أم أن المسألة تتخطى هذا الحد وأنهم كانوا السبب ‏الرئيس وراء استخدام المحققين لأساليب التعذيب أثناء استجوابهم للمعتقلين؟. ‏