
طالبت أحزاب سياسية وكتل برلمانية عراقية الرئيس الأمريكي جورج بوش، بوقف الدعم عن حكومة نوري المالكي الطائفية، حال عدم اتخاذها قرارا «بوقف التدخل الإيراني» في العراق.
وقالت رسالة وقعتها مئات الشخصيات بينها رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي، ورئيس «جبهة التوافق» عدنان الدليمي، ورفعتها «لجنة التنسيق بين القوى الوطنية»الى بوش إن الكتل الموقعة «تؤمن بان الرضوخ لحكومة خاضعة لإيران سيؤدي الى فاجعة».
ووصفت الرسالة الأوضاع الحالية في العراق بأنها «فاجعة أمنية وسياسية، تزهق أرواح العراقيين يوميا»، معتبرين أن السبب الرئيسي في ذلك «فسح المجال أمام النظام الإيراني، واستباحة المؤسسات والأجهزة الحكومية من قبل قوات القدس». في إشارة إلى "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني الذي تتهمه قوى سياسية عراقية بتنفيذ ودعم عمليات طائفية في العراق.
ورأت الرسالة أنه "إذا فقدت الميليشيات وفرق الموت التي تحكم العراق اليوم حرية عملها، فلن تنال الأحزاب الموالية لإيران أي دعم يذكر في انتخابات نزيهة تحت رقابة دولية».
وفي وقت سابق امس، حملت حركة الوفاق الوطني التي يتزعمها علاوي الحكومة العراقية مسؤولية حماية الأحزاب والقوى السياسية بعد تعرض مقرها ومقر جبهة الحوار الوطني بزعامة صالح المطلق في بغداد لهجوم انتحاري بسيارة ملغومة اسفر عن مقتل شرطيين وجرح 12 آخرين.
إلى ذلك، اتهم الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى من سماهم «أصابع» تقف وراء تخريب الحل العربي في العراق.
وقال موسى أمام ندوة عقدها المجلس المصري للشؤون الخارجية «إن الحل في العراق والمقاربة الشاملة فيه لن تتم إلا من خلال العالم العربي». ولم يوضح موسى من المقصود بالأصابع إلا انه أضاف «أن العالم العربي موجود في العراق وأن الجامعة العربية بدأت عملية المصالحة في العراق العام 2005».