
أعلن علي لاريجاني أحد ممثلي مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي، عن وجود مصالح مشتركة تجمع بين طهران وواشنطن في حال تغيير الأخيرة لسياستها في المنطقة .
وقال لاريجاني عضو المجلس الأعلى للأمن القومي: إنه يمكن أن تجمع إيران والولايات المتحدة مصالح مشتركة إذا عمدت واشنطن إلى تغيير سياستها وتوجهاتها في المنطقة، مبدياً معارضته لانسحاب بلاده من معاهدة حظر الانتشار النووي.
وانتقد لاريجاني سعي الولايات المتحدة لإقامة درع صاروخية في منطقة الخليج، وقال: إن الغرض من هذا المسعى هو "نهب ثروات المنطقة".
ومن جهة أخرى انتقد حسن روحاني، أحد ممثلي خامنئي داخل مجلس الأمن القومي، السياسة الخارجية لحكومة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد، لكونها تعتمد على إستراتيجية الشعارات البراقة التي لا تجدي شيئًا .
وقال روحاني: "ليست لدينا إستراتيجية ملائمة ونحن لا نستخدم الخبرات المكتسبة".
وهاجم روحاني، المسئول السابق عن مفاوضات الملف النووي الإيراني، في مقابلة مع صحيفة "افتاب يزد" الإيرانية اليوم الثلاثاء سياسة نجاد لكونها "لم تغتنم الفرص التي سنحت لها في العالم"، مشرًا إلى هزيمة الولايات المتحدة في العراق وأفغانستان وهزيمة "إسرائيل" في لبنان، على حد تعبيره .
وبحسب وكالة الأخبار العراقية فقد أكد المسؤول الإيراني على "أن الإستراتيجية التي تقوم على توجيه الرسائل وإطلاق الشعارات لا يمكن أن تكون الإستراتيجية الصحيحة الواجب اتباعها" .
وكان نجاد قد اشتهر منذ توليه السلطة بشعاراته الملتهبة وبخاصة تلك التي أطلقها في اتجاه تل أبيب، كما وصف قرارات مجلس الأمن التي فرضت عقوبات على إيران بأنها مجرد "قصاصات ورق".
واعتبر روحاني تطبيق العقوبات الدولية على إيران سقطة كبيرة لحكومة نجاد، على الرغم من نفيها ذلك، موضحًا أنها قد حدت كثيرًا من النشاطات المصرفية، وزادت من المخاطر الاقتصادية على إيران .
يشار إلى أن الأسبوع المقبل سيشهد الاجتماع الثالث بين واشنطن وطهران بزعم متابعة الملف الأمني للعراق.