أنت هنا

2 ذو الحجه 1428
المسلم - وكالات

أعلن علي لاريجاني أحد ممثلي مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي، عن وجود ‏مصالح مشتركة تجمع بين طهران وواشنطن في حال تغيير الأخيرة لسياستها في ‏المنطقة . ‏
وقال لاريجاني عضو المجلس الأعلى للأمن القومي: إنه يمكن أن تجمع إيران ‏والولايات المتحدة مصالح مشتركة إذا عمدت واشنطن إلى تغيير سياستها وتوجهاتها ‏في المنطقة، مبدياً معارضته لانسحاب بلاده من معاهدة حظر الانتشار النووي. ‏
وانتقد لاريجاني سعي الولايات المتحدة لإقامة درع صاروخية في منطقة الخليج، ‏وقال: إن الغرض من هذا المسعى هو "نهب ثروات المنطقة". ‏
ومن جهة أخرى انتقد حسن روحاني، أحد ممثلي خامنئي داخل مجلس الأمن القومي، ‏السياسة الخارجية لحكومة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد، لكونها تعتمد على ‏إستراتيجية الشعارات البراقة التي لا تجدي شيئًا .‏
وقال روحاني: "ليست لدينا إستراتيجية ملائمة ونحن لا‎ ‎نستخدم الخبرات المكتسبة".‏‎
وهاجم روحاني، المسئول السابق عن مفاوضات الملف النووي الإيراني، في مقابلة ‏مع صحيفة "افتاب يزد" الإيرانية اليوم الثلاثاء سياسة نجاد لكونها "لم تغتنم الفرص ‏التي‎ ‎سنحت لها في العالم"، مشرًا إلى هزيمة الولايات المتحدة في العراق وأفغانستان ‏وهزيمة‎ ‎‏"إسرائيل" في لبنان، على حد تعبيره .‏
وبحسب وكالة الأخبار العراقية فقد أكد المسؤول الإيراني على "أن‎ ‎الإستراتيجية التي ‏تقوم على توجيه الرسائل وإطلاق الشعارات لا يمكن أن تكون‎ ‎الإستراتيجية الصحيحة ‏الواجب اتباعها" .‏‎
وكان نجاد قد اشتهر منذ توليه السلطة بشعاراته الملتهبة وبخاصة تلك التي أطلقها في ‏اتجاه تل أبيب، كما وصف قرارات مجلس الأمن التي فرضت عقوبات على‎ ‎إيران ‏بأنها مجرد "قصاصات ورق"‏‎.
واعتبر روحاني تطبيق العقوبات الدولية على إيران سقطة كبيرة لحكومة نجاد، على ‏الرغم من نفيها ذلك، موضحًا أنها قد حدت كثيرًا من‎ ‎النشاطات المصرفية، وزادت ‏من المخاطر الاقتصادية على إيران .
يشار إلى أن الأسبوع المقبل سيشهد الاجتماع الثالث بين واشنطن وطهران بزعم متابعة الملف الأمني للعراق.‏‎