أنت هنا

2 ذو الحجه 1428
المسلم - وكالات

كشف مسؤول بجبهة بوليساريو عن وجود حوارات بين زعماء الجبهة ‏لاستئناف العمل المسلح ضد المغرب أثناء المفاوضات الجارية مع الرباط ‏والمتعلقة بمصير المنطقة. ‏
وبحسب رويترز فقد أعلن محمد يسلم بيسط أحد مسئولي الجبهة أنه "لنيل ‏السلام ينبغي أن تكون مستعدا للحرب، ومن المؤسف ألا تنال السلام دون ‏الحرب، ولكن هذا هو حال الجنس البشري".
وذكر بيسط أن الأمانة الوطنية للحركة بصدد طرح مقترح ببدء العمل ‏المسلح للتصويت عليه من قبل مندوبي الحركة البالغ عددهم 1500، خلال ‏مؤتمر سيتم عقده بين يومي 14 و 16 ديسمبر الجاري في منطقة تفارتي. ‏
وأوضح بيسط أن المؤتمر "سيعلن القرار السياسي الأساسي الذي سيلزم ‏جميع الزعماء" في الحركة بمتابعته .
وقال بيسط الذي يعد سفيرًا لما يسمى بـ"الجمهورية العربية الصحراوية ‏الديمقراطية" التي أعلنتها الجبهة عام 1976 في الجزائر، إنه سيتم اقتراح ‏‏"نهج متكامل لمواصلة الصراع يقوم على الإعداد لمواصلة الكفاح المسلح ‏وفي الوقت ذاته مواصلة عملية المفاوضات ومواصلة التعاون مع مساعي ‏الأمم المتحدة لإيجاد حل سياسي".
وتعد هذه هي المرة الأولى التي توضع فيها مسألة الإعداد لعمل مسلح ‏ضمن إستراتيجية الجبهة منذ اتفاق وقف إطلاق النار عام 1991، والذي ‏تضمن وعدًا بعقد استفتاء شعبي لتحديد مصير المنطقة الصحراوية الغنية ‏بالمعادن والثروات البحرية.
وكانت كلاً من فرنسا والولايات المتحدة قد أبدتا تأييدًا قويًا لخطة مغربية ‏تمنح بموجبها الصحراء الغربية حكمًا ذاتيًا محدودًا، ولكنه دون الاستقلال، ‏فيما أصرت جبهة البوليساريو على إجراء استفتاء يكون الاستقلال أحد ‏خياراته. ‏
هذا وينتظر أن تجرى جولة محادثات جديدة بين السابع والتاسع من شهر ‏يناير المقبل بين الحركة والحكومة المغربية بوساطة أممية . ‏