
كشف مسؤول بجبهة بوليساريو عن وجود حوارات بين زعماء الجبهة لاستئناف العمل المسلح ضد المغرب أثناء المفاوضات الجارية مع الرباط والمتعلقة بمصير المنطقة.
وبحسب رويترز فقد أعلن محمد يسلم بيسط أحد مسئولي الجبهة أنه "لنيل السلام ينبغي أن تكون مستعدا للحرب، ومن المؤسف ألا تنال السلام دون الحرب، ولكن هذا هو حال الجنس البشري".
وذكر بيسط أن الأمانة الوطنية للحركة بصدد طرح مقترح ببدء العمل المسلح للتصويت عليه من قبل مندوبي الحركة البالغ عددهم 1500، خلال مؤتمر سيتم عقده بين يومي 14 و 16 ديسمبر الجاري في منطقة تفارتي.
وأوضح بيسط أن المؤتمر "سيعلن القرار السياسي الأساسي الذي سيلزم جميع الزعماء" في الحركة بمتابعته .
وقال بيسط الذي يعد سفيرًا لما يسمى بـ"الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية" التي أعلنتها الجبهة عام 1976 في الجزائر، إنه سيتم اقتراح "نهج متكامل لمواصلة الصراع يقوم على الإعداد لمواصلة الكفاح المسلح وفي الوقت ذاته مواصلة عملية المفاوضات ومواصلة التعاون مع مساعي الأمم المتحدة لإيجاد حل سياسي".
وتعد هذه هي المرة الأولى التي توضع فيها مسألة الإعداد لعمل مسلح ضمن إستراتيجية الجبهة منذ اتفاق وقف إطلاق النار عام 1991، والذي تضمن وعدًا بعقد استفتاء شعبي لتحديد مصير المنطقة الصحراوية الغنية بالمعادن والثروات البحرية.
وكانت كلاً من فرنسا والولايات المتحدة قد أبدتا تأييدًا قويًا لخطة مغربية تمنح بموجبها الصحراء الغربية حكمًا ذاتيًا محدودًا، ولكنه دون الاستقلال، فيما أصرت جبهة البوليساريو على إجراء استفتاء يكون الاستقلال أحد خياراته.
هذا وينتظر أن تجرى جولة محادثات جديدة بين السابع والتاسع من شهر يناير المقبل بين الحركة والحكومة المغربية بوساطة أممية .