أنت هنا

2 ذو الحجه 1428
المسلم - وكالات

رفض الرئيس الباكستاني برويز مشرف، أمس الاثنين مجددًا أي تدخل عسكري ‏من قبل أمريكا لملاحقة عناصر نشطة بمنطقة القبائل العشائرية الحدودية ‏تزعم المخابرات الأمريكية انتسابها لتنظيم القاعدة .‏
وفي الوقت ذاته رحب مشرف بأية مساعدات تقدمها الولايات المتحدة ‏لباكستان؛ في المجال المعلوماتي أو الإمداد بالسلاح، للإعداد لهجوم ‏عسكري على تنظيم القاعدة .‏
وبحسب شبكة سي إن إن الإخبارية فإن مشرف قد أكد على أن أية تحركات ‏على الأراضي الباكستانية ستتكفل بها قوات الجيش الباكستاني، موضحًا أن ‏‏"هذا حق ينبغي أن يظل مقصورًا على باكستان" . ‏
وأعرب مشرف عن رفضه كذلك للتصريح الأخير الصادر عن الرئيس ‏الأمريكي جورج بوش، والذي أعلن فيه أنه سيرسل قوات أمريكية إلى ‏باكستان لتعقب أسامة بن لادن وأتباعه، في حال توافر معلومات موثوق بها، ‏وهو ما علق عليه مشرف بقوله: "بصراحة لا أتفق مع ذلك" . ‏
وانتقد مشرف القوات الاحتلالية على أرض أفغانستان وحملها مسئولية نشاط ‏طالبان والقاعدة، وقال: إن جهود باكستان في تعقب ناشطي طالبان والقاعدة ‏معروفة، ولا يمكن إلقاء اللوم علينا وحدنا، لأن نقطة الارتكاز الأساسية ‏والمنطلق الحقيقي لكل ما يحدث هناك في أفغانستان . ‏
ويرى مراقبون وجود توتر في العلاقات بين مشرف وواشنطن، ظهر منذ ‏محاولات جيش باكستان السيطرة على المناطق القبلية بناءًا على معلومات ‏استخباراتية بوجود ناشطين للقاعدة وطالبان، وتأكد من خلال تصريحات ‏واشنطن بعدم رضاها عن المسلك الذي يتبعه الجيش الباكستاني بمنطقة ‏القبائل، مطالبة بمزيد من استخدام القوة .‏
وكانت بنظير بوتو زعيمة المعارضة الشيوعية ورئيسة الوزراء السابقة قد ‏صرحت بأنها ستضرب بيد من حديد على مسلحي القبائل، وستعيد إلى ‏إسلام أباد سيطرتها على المناطق الحدودية، في محاولة منها لكسب الدعم ‏الخارجي .‏
ومنذ إعلان مشرف لحالة الطوارئ وتعليق العمل بالدستور أوائل نوفمبر ‏الماضي، وهو يتعرض لانتقادات وضغوط دولية كبيرة، حيث تبين أنه ‏يحاول من خلال قانون الطوارئ الحفاظ على موقعه السياسي الذي بات ‏مهددًا من الداخل والخارج .‏