
كشفت صحيفة "واشنطن بوست" عن فقدان قوات الاحتلال الأمريكية بالعراق لأثر الآلاف من قطع السلاح التي تم جلبها لمخازن الأسلحة العراقية، فضلاً عن وجود عجز بملايين الدولارات في ميزانية تسليح وتدريب قوات الأمن العراقية .
وأكدت الصحيفة فشل مدققي الحسابات بوزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون" في معرفة مصير ملايين الدولارات التي تم إنفاقها، بحسب مزاعم قادة الاحتلال بالعراق، على عمليات شراء أسلحة وعتاد وتدريب .
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن تقرير لمفتش حسابات بـ"البنتاجون" خصص لمتابعة تمويل قوات الأمن العراقية بنحو 5.2 مليارات دولار: إن القائد المسؤول عن عملية نقل الملفات الأمنية برمتها من قوات الاحتلال لأجهزة الأمن العراقية لم يقدم الأدلة اللازمة لتوضيح كيفية استخدام ملايين الدولارات في عمليات دعم وإعداد الجنود العراقيين.
وأكد التقرير أن القائد ذاته لم يستطع إثبات أين ذهبت قطع السلاح البالغ عددها 12712 قطعة سلاح من بين 13508، لعدم احتفاظه بالأرقام المسلسلة لهذه القطع حين تم تشوينها لمخازن سلاح بمنطقة أبو غريب غربي بغداد .
وصرح الناطق باسم المفتش العام في "البنتاجون" جاري فورد بأنه ليس ثمة طريقة يمكن من خلالها معرفة مصير تلك الأسلحة، كما هو الحال مع ملايين الدولارات التي لا توجد أية أدلة حتى الآن عن كيفية استخدامها .