ثمن محمد نصر عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" مواقف المملكة العربية السعودية "المساندة للشعب الفلسطيني والداعمة لقضيته الوطنية والحريصة على وحدته الداخلية".
وجاءت تصريحات نصر عقب زيارة قام بها وفد من قيادة حركة "حماس"، برئاسة خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي للحركة، للرياض، للتباحث مع القيادة السعودية، بشأن الأوضاع الفلسطينية الراهنة في ظل العدوان الصهيوني المتواصل والحصار المشدد المفروض على الضفة الغربية وقطاع غزة، وحالة الانقسام التي تعيشها الساحة الفلسطينية.
ووصل الوفد الحماسي يوم الجمعة الماضية للرياض، وضم الدكتور موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي للحركة ومحمد نصر وسامي خاطر عضوا مكتبها السياسي.
وبحسب المركز الفلسطيني للإعلام فقد أوضح نصر اليوم الاثنين أن زيارة وفد حماس للرياض كانت مثمرة، مبينًا أن وفد الحركة قد التقى مع عدد من كبار المسؤولين السعوديين من بينهم وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل، حيث تم التركيز على التطورات السياسية والميدانية في الساحة الفلسطينية بعد لقاء أنابوليس.
وقال: "بحثنا أيضاً موضوع الوحدة الوطنية والوفاق الوطني، والحصار الظالم والقاسي المفروض على قطاع غزة والضفة الغربية، والتصعيد العدواني الصهيوني ضد أبناء شعبنا في الضفة والقطاع، كما بحثنا الممارسات التي تقوم بها رئاسة السلطة الفلسطينية لضرب المؤسسات والبنى التحتية للمجتمع الفلسطيني ما يضعف من عوامل صمود شعبنا في مواجهة الاحتلال".
وأشاد نصر بمواقف السعودية تجاه القضايا المطروحة خلال المباحثات ووصفها بأنها "عكست المواقف الأصيلة للمملكة العربية السعودية تلك المواقف المساندة لشعبنا والداعمة لقضيته والداعية لتعزيز وحدته الوطنية".
وأوضح نصر تجديد "المسؤولين السعوديين خلال اللقاءات التأكيد على وقوفهم إلى جانب شعبنا لاستعادة حقوقه الوطنية، وأبدوا حرصهم الشديد على وحدة الصف الفلسطيني، مشددين على ضرورة ضمان سلامة المسار المتعلق بإحقاق الحقوق الوطنية لشعبا".
وحول وجود وساطات عربية للجمع بين حركتي حماس وفتح، أكد نصر أن هناك مساعٍ عربية لرأب الصدع الداخلي بالساحة الفلسطينية، ولكنه لم يصرح بأسماء الأطراف العربية التي تقوم بتلك المساعي.
وأكد نصر مجدداً على موقف "حماس" المؤيد لأي تحرك من شأنه إطلاق الحوار الوطني لاستعادة وحدة الساحة الفلسطينية، وقال: "نحن منذ اليوم الأول للأزمة الداخلية، طرحنا مبادرة للحوار، وأكدنا عليها مراراً وتكراراً".
وأشار نصر إلى مواقف رئاسة السلطة التي تقف حجر عثرة دون الوصول لحوار يمكن من خلاله تحقيق الوحدة على أسس وطنية تلبي طموحات الشعب الفلسطيني وتحمي حقوقه الوطنية.
