أنت هنا

2 ذو القعدة 1428
المسلم - صحف

قضت محكمة عسكرية في تركيا بسجن الثمانية عسكريين الأتراك الذين ‏أفرج عنهم حزب العمال الكردستاني الأسبوع الماضي بعد أسرهم قرب ‏الحدود مع العراق. ‏
وبحسب شبكة "سي إن إن تورك" فإن المحكمة العسكرية وجهت للجنود ‏تهمة عدم الانصياع لأوامر قادتهم، وعبور الحدود العراقية من دون إذن.‏
واستجوب ضباط ومدعون عسكريون الجنود الثمانية في أنقرة فور وصولهم ‏إليها بعد الإفراج عنهم في الرابع من الشهر الجاري. ‏
وكان الجنود الثمانية قد أسروا من قبل حزب العمال الكردستاني في كمين ‏نصب لهم في 21 أكتوبر الماضي، وأسفر عن مقتل 12 عسكريًا آخر في ‏جنوب شرق الأناضول قرب الحدود العراقية.‏
وادعت صحف تركية أن الجنود الذين يتحدر عدد منهم من جنوب شرق ‏الأناضول، حيث الغالبية الكردية، قد رفضوا القتال وسلموا أنفسهم ‏للمتمردين. ‏
ويحشد الجيش التركي قرابة المائة ألف مقاتل قبالة الحدود العراقية في ‏انتظار الإذن من الحكومة التركية بشن هجوم على قواعد حزب العمال ‏الكردستاني في إقليم كردستان العراق، بعد حصولها على موافقة البرلمان ‏التركي بالقيام بعمليات توغل عسكرية في الجانب الآخر من الحدود للقضاء ‏على قواعد المتمردين في شمال العراق.‏
هذا وقد شارك ثلاثة نواب أكراد تابعين لحزب "من أجل مجتمع ‏ديموقراطي" في عملية تسليم الحكومة الكردية في شمال العراق للجنود ‏الثمانية، فيما باشرت النيابة في أنقرة تحقيقًا بحق البرلمانيين الثلاثة لتحديد ‏مدى تورطهم في هذه العملية .‏
وتتهم أنقرة حزب "من أجل مجتمع ديمقراطي" بأنه أداة طيعة في يد حزب ‏العمال الكردستاني الذي مارس العديد من العمليات الإرهابية بحق المدنيين ‏الأتراك لإرغام أنقرة على الموافقة باستقلال الحزب بالجنوب التركي . ‏