
صرحت شرطة كربلاء في بيان رسمي لها أصدرته أمس الخميس بأن ميليشيا ما يسمى بـ"جيش المهدي" الشيعية قد اغتالت المئات خلال السنوات الأربع الماضية في المدينة .
وأوضح البيان أن الميليشيا الشيعية التابعة لمقتدى الصدر قد ارتكبت جرائمها تحت ذريعة "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر"، فيما سارع نافذو "جيش المهدي" إلى نفي ما جاء بالبيان .
وبحسب صحيفة الشرق الأوسط فإن البيان قد حمّل: "ميليشيا جيش المهدي مسؤولية مئات الأرواح التي أزهقت ظلمًا وعدوانًا، ونحملهم مسؤولية الانتهاكات التي طالت حقوق الإنسان في كربلاء، والفوضى والإرباك الأمني، الذي يسود المدينة قبل أحداث كربلاء".
واعتبر البيان أن "جيش المهدي": "قد عاث فسادًا وأوغل في غيه تحت ذريعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وحاول بشتى الوسائل تقويض سلطات الدولة والقانون، لكي يكون هي الآمر والناهي في حياة الناس ومصائرهم".
وكانت مدينة كربلاء قد شهدت شهر أغسطس الماضي مواجهات بين ميليشيات شيعية مسلحة كان على رأسها جيش المهدي مع قوات أمنية بالمدينة أدت إلى مقتل العشرات وإصابة المئات، فيما ادعى مقتدى الصدر تجميده لنشاطات "جيش المهدي" لمدة ستة أشهر.
وعلى صعيد الجرائم التي ارتكبها جيش المهدي أوضح العميد رائد شاكر مدير شرطة مدينة كربلاء للصحافيين أن جيش المهدي قام منذ عام 2004 حتى العام الجاري بقتل 606، بينهم 69 امرأة، و62 شرطيًا بينهم 12 ضابطًا.
إضافة إلى ذلك بين شاكر أن جيش المهدي تورط خلال هذه السنوات في 37 عملية سلب و134 عملية خطف، جميعها في كربلاء فقط، فضلاً عن زرع عشرات العبوات الناسفة.