أنت هنا

29 شوال 1428
المسلم - وكالات

وصف رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس فشل مؤتمر الخريف الذي ‏دعت إليه الإدارة الأمريكية نهاية الشهر الجاري بأنه سيكون "أمرًا صعبًا ‏وخطيرًا"؛ إذ سيضعف حركة فتح في مقابل تقوية حركة حماس .‏
وكانت ناديا الحلو العضو العربي في حزب العمل "الإسرائيلي" قد صرحت ‏بكلمات عباس لها عقب لقائها به في رام الله أمس الخميس .‏
ونقلت ناديا عن عباس قوله: إن حماس غير باقية للأبد وإنه "يحارب من ‏أجل إفشالها"، داعيًا "إسرائيل" إلى الكف عن التذرع بها، في إشارة إلى ما ‏ذكرته وزيرة الخارجية "الإسرائيلية" تسيبي ليفني من أن أمن "إسرائيل" ‏
يأتي في المقدمة قبل مشروع "الدولة الفلسطينية"، معللة ذلك بمخاوف ‏‏"إسرائيل" من ظهور حماس كدولة "إرهابية" بالمنطقة .‏
وبحسب المسئولة "الإسرائيلية" فإن عباس زعم أن ما قامت به حماس في ‏غزة قد "تسبب بضرر كبير للأمتين العربية والإسلامية على المستوى ‏الدولي، وشوه صورة الإسلام"، على حد زعمه .‏
وعلى الصعيد ذاته أكد عباس على تقديره لأهمية أمن "إسرائيل" وحساسيته، ‏حيث أشار إلى جديته في العمل على تثبيت الاستقرار والأمن للشعبين ‏الفلسطيني و"الإسرائيلي".‏
ومن جهة أخرى أعرب عباس عن استيائه من دخول الجيش "الإسرائيلي" ‏إلى مدينة نابلس الأسبوع الماضي وقيامه باعتقالات واسعة، حيث اعتبر ‏ذلك خرقًا للخطوط الحمراء ولخارطة الطريق، كما أوضح أنه بمثابة "كسر ‏لكلمة السلطة الفلسطينية". ‏
وأبدى عباس خيبة أمله بسبب تراجع "إسرائيل" عن الاتفاق الخاص بقيام ‏لجنة ثلاثية تضم الطرف الفلسطيني و"الإسرائيلي" والأمريكي، لمتابعة ‏الأمور وتهيئة الأجواء قبل عقد قمة أنابولس.‏
وعلى الرغم من كون أمريكا معروفة بانحيازها "لإسرائيل" إلا أن الأخيرة ‏تراجعت عن موافقتها السابقة بأن يكون الطرف الأمريكي هو الحكم ‏وصاحب القرار حيال كل خلاف بين الطرفين .‏
واعترف عباس بأن خرق الجانب "الإسرائيلي" لبعض الشكليات الصغيرة ‏يعد خطوة سلبية تستبطن مؤشرًا واضحًا حول عدم نيتهم تطبيق "الأمور ‏الكبيرة"، في إشارة منه إلى تحقيق "دولة فلسطيية" مرسمة الحدود.‏