
وصف رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس فشل مؤتمر الخريف الذي دعت إليه الإدارة الأمريكية نهاية الشهر الجاري بأنه سيكون "أمرًا صعبًا وخطيرًا"؛ إذ سيضعف حركة فتح في مقابل تقوية حركة حماس .
وكانت ناديا الحلو العضو العربي في حزب العمل "الإسرائيلي" قد صرحت بكلمات عباس لها عقب لقائها به في رام الله أمس الخميس .
ونقلت ناديا عن عباس قوله: إن حماس غير باقية للأبد وإنه "يحارب من أجل إفشالها"، داعيًا "إسرائيل" إلى الكف عن التذرع بها، في إشارة إلى ما ذكرته وزيرة الخارجية "الإسرائيلية" تسيبي ليفني من أن أمن "إسرائيل"
يأتي في المقدمة قبل مشروع "الدولة الفلسطينية"، معللة ذلك بمخاوف "إسرائيل" من ظهور حماس كدولة "إرهابية" بالمنطقة .
وبحسب المسئولة "الإسرائيلية" فإن عباس زعم أن ما قامت به حماس في غزة قد "تسبب بضرر كبير للأمتين العربية والإسلامية على المستوى الدولي، وشوه صورة الإسلام"، على حد زعمه .
وعلى الصعيد ذاته أكد عباس على تقديره لأهمية أمن "إسرائيل" وحساسيته، حيث أشار إلى جديته في العمل على تثبيت الاستقرار والأمن للشعبين الفلسطيني و"الإسرائيلي".
ومن جهة أخرى أعرب عباس عن استيائه من دخول الجيش "الإسرائيلي" إلى مدينة نابلس الأسبوع الماضي وقيامه باعتقالات واسعة، حيث اعتبر ذلك خرقًا للخطوط الحمراء ولخارطة الطريق، كما أوضح أنه بمثابة "كسر لكلمة السلطة الفلسطينية".
وأبدى عباس خيبة أمله بسبب تراجع "إسرائيل" عن الاتفاق الخاص بقيام لجنة ثلاثية تضم الطرف الفلسطيني و"الإسرائيلي" والأمريكي، لمتابعة الأمور وتهيئة الأجواء قبل عقد قمة أنابولس.
وعلى الرغم من كون أمريكا معروفة بانحيازها "لإسرائيل" إلا أن الأخيرة تراجعت عن موافقتها السابقة بأن يكون الطرف الأمريكي هو الحكم وصاحب القرار حيال كل خلاف بين الطرفين .
واعترف عباس بأن خرق الجانب "الإسرائيلي" لبعض الشكليات الصغيرة يعد خطوة سلبية تستبطن مؤشرًا واضحًا حول عدم نيتهم تطبيق "الأمور الكبيرة"، في إشارة منه إلى تحقيق "دولة فلسطيية" مرسمة الحدود.