
استهجنت حركة "حماس" تكرار مندوب السلطة الفلسطينية لدى الأمم المتحدة ما وصفته بـ "استغلال منصبه للتآمر على الشعب الفلسطيني"، بعدما أعدّ مشروع قرار لطرحه على الجمعية العامة في نيويورك، يُدين المقاومة.
وطالبت "حماس" باستدعاء، مندوب السلطة الفلسطينية لدى الأمم المتحدة رياض منصور، والتحقيق معه ومحاكمته بتهمة الإضرار بمصالح الشعب الفلسطيني، بعدما أعدّ مشروع قرار يعتزم طرحه على الجمعية العامة في نيويورك، يُدين ما سماها "ميليشيات فلسطينية خارجة على القانون"، سيطرت على مؤسسات السلطة في غزة، في إشارة إلى حركة "حماس".
وقال فوزي برهوم، المتحدث باسم الحركة، في تصريح له: "إن مواقف مندوب السلطة الفلسطينية في الأمم المتحدة (رياض منصور) ضد الشعب الفلسطيني وحركة حماس من خلال محاولته تحريض الأمم المتحدة على حركة حماس من خلال وصفها بالمجموعات الإرهابية في مشروع كان سيقدم إلى الأمم المتحدة، ومن قبل إسقاطه للمشروع الإندونيسي القطري الداعي لفك الحصار عن قطاع غزة، بالتنسيق مع المندوب الإسرائيلي، هي مواقف تهدف إلى تشويه سمعة الشعب الفلسطيني عامة، وحركة حماس ونضالاتها خاصة".
واعتبر برهوم أن هذه المواقف من قبل مندوب السلطة "تشكل خطراً على المصالح العليا للشعب الفلسطيني"، مشيراً إلى أن منصور "يعمل لصالح أجندات أمريكية و"إسرائيلية"، وأن هذه المواقف الخطيرة تتنافى مع المهمة الرئيسة والرسمية التي يجب أن يقوم بها، ولذلك يجب استدعاؤه والتحقيق معه ومحاكمته بتهمة الإضرار بمصالح هذا الشعب".
وكانت قناة "الجزيرة" الفضائية قد ذكرت أن اجتماعات المجموعة العربية في الأمم المتحدة شهدت جدلاً واسعا وغضبا مؤخرا بسبب مشروع القرار الجديد لمبعوث عباس في الأمم المتحدة، الذي رفضته مصر وعدد من الدول العربية. ونسبت "الجزيرة" إلى مندوب مصر بالأمم المتحدة السفير ماجد عبد الفتاح قوله: إن وصف حركة "حماس" على هذا النحو "يفتح الباب أمام الأمم المتحدة بتصنيف جهة ما بأنها إرهابية". أما المندوب الليبي فأوضح أن بلاده لا تستطيع الموافقة على مشروع قرار سيشكل سابقة ستكون لها نتائج خطيرة. من جهته قال مندوب السودان عبد المحمود عبد الحليم إن لديه تعليمات بالتصويت ضد مشروع القرار في حال عدم تعديله.