
دعا نائب رئيس وزراء الكيان الصهيوني شاؤول موفاز، اليوم الخميس، مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي إلى التنحي عن منصبه، متهما إياه بالتغاضي عن طموحات إيران النووية.
وزعم موفاز في حديث للراديو "الاسرائيلي" أثناء حوار معه من واشنطن بعدما التقى وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس أن "السياسات التي يتبعها البرادعي تشكل خطرا على السلم العالمي ويجب ان يقال من منصبه."
وتأتي انتقادات موفاز ضمن حملة تقودها واشنطن للإطاحة بالبرادعي بعد الانتقادات العلنية التي وجهها لها وتأكيده أن قادتها يقودون العالم إلى كارثة، واصفا سياسات صقور البيت الأبيض ب "المجنونة".
وكان وزير الشؤون الاستراتيجية في الكيان الصهيوني افيجدور ليبرمان قد انتقد البرادعي بشدة الاثنين الماضي، قائلا إن "تصرفاته تثير الكثير من الشكوك حول نواياه واستعداده للتعامل مع سباق التسلح الإيراني بحق"، على حد قوله.
وزعم مساعدون لليبرمان أن البرادعي "ينحاز إلى الإيرانيين لأنه من العالم الإسلامي"، ولأنه مصري.
ومن الجدير بالذكر أن وفدا "اسرائيليا" كبيرا موجود في واشنطن حاليا لمناقشة الملف النووي الإيراني، وزعمت الإذاعة العبرية أن هذا الوفد قدم معلومات دقيقة جدا و"نقية" إلى الولايات المتحدة، ملمحة بذلك إلى صور التقطتها أقمار صناعية.
وأكد وزير الحرب الصهيوني إيهود باراك في تصريحات نقلتها صحيفة "جيروزاليم بوست" اليوم الخميس أنه لا يستبعد أي خيار بخصوص الملف النووي الإيراني. وقال أمام ناشطين في حزبه في بئر السبع: "لا يمكننا استبعاد اي خيار، ويجب أن ندرس الجوانب العملية".
ويؤكد خبراء اجانب ان الكيان الصهيوني الذي رفضت توقيع معاهد حظر انتشار السلاح النووي، يمتلك ضمن ترسانته الحربية، مائتي رأس نووي، وصواريخ نووية بعيدة المدى، وغواصات يمكن أن تطلق صواريخ بالستية.