
نقلت وسائل إعلام "إسرائيلية" اليوم عن الاستخبارات العسكرية للكيان الصهيوني تشكيكها بفرص نجاح مؤتمر الخريف "للسلام" والمقرر عقده مع نهاية شهر نوفمبر الجاري في ولاية أنابوليس الأمريكية .
وعللت الاستخبارات العسكرية شكوكها بأن السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس عاجزة عن الإيفاء بالتزاماتها في مجال الأمن.
وأوضحت المصادر الإعلامية أن الاستخبارات "الإسرائيلية" ترى أنه بموجب خطة السلام الدولية المسماه بـ"خارطة الطريق"، فإنه يتوجب على السلطة الفلسطينية أن تفكك جميع المجموعات المسلحة وتمنع إطلاق الصواريخ من قطاع غزة؛ وهو الأمر الذي يصعب ضمانه؛ حيث تسيطر حركة حماس على هذه المنطقة منذ منتصف يونيو الماضي .
ومن جهة أخرى أكدت الاستخبارات العسكرية للكيان العبري على أن صلات عباس بالمجموعات المسلحة المختلفة التابعة لحركة فتح التي يتزعهما الرئيس الفلسطيني تعد مقطوعة، حيث يصعب السيطرة عليها، في إشارة منها إلى كتائب شهداء الأقصى؛ الذراع العسكري لحركة فتح .
واعتبرت الاستخبارات العسكرية الصهيونية أن دور القيادة الفلسطينية يقتصر في الوقت الراهن وبشكل أساسي على دفع أجور الموظفين وعناصر الأجهزة الأمنية.
وعلى الصعيد ذاته ثمنت الاستخبارات الصهيونية تعاون أجهزة الأمن التي يسيطر عليها عباس مع الجيش "الإسرائيلي" لا سيما على مستوى تبادل المعلومات.
وكانت وزيرة الخارجية "الإسرائيلية" تسيبي ليفني قد أكدت أمام نظيرتها الأمريكية كوندليزا رايس منذ يومين خلال مؤتمر صحفي عقد بتل أبيب على أن أمن "إسرائيل" يأتي في المقام الأول قبل الحديث عن مشروع "الدولة الفلسطينية" .
وكشفت صحيفة عبرية أول أمس عن وثيقة سرية تنازل بموجبها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس عن حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة لديارهم، إضافة إلى موافقته على تقسيم مدينة القدس المحتلة، حيث وصفت الوثيقة بأنها ستكون محور الارتكاز الذي سيقوم عليه مؤتمر الخريف.
ومن جهته أكد خالد مشعل مدير المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس من دمشق أن محمود عباس لا يملك حق التفاوض باسم الفلسطينيين، وأن هناك ثوابت لا يمكن للفلسطينيين الحيدة عنها ومن بينها حق العودة وقضية القدس .