أنت هنا

27 شوال 1428
المسلم - صحف

نقلت وسائل إعلام "إسرائيلية" اليوم عن الاستخبارات العسكرية للكيان ‏الصهيوني تشكيكها بفرص نجاح مؤتمر الخريف "للسلام" والمقرر عقده مع ‏نهاية شهر نوفمبر الجاري في ولاية أنابوليس الأمريكية .‏
وعللت الاستخبارات العسكرية شكوكها بأن السلطة الفلسطينية برئاسة ‏محمود عباس عاجزة عن الإيفاء بالتزاماتها في مجال الأمن.
وأوضحت المصادر الإعلامية أن الاستخبارات "الإسرائيلية" ترى أنه ‏بموجب خطة السلام الدولية المسماه بـ"خارطة الطريق"، فإنه يتوجب على ‏السلطة الفلسطينية أن تفكك جميع المجموعات المسلحة وتمنع إطلاق ‏الصواريخ من قطاع غزة؛ وهو الأمر الذي يصعب ضمانه؛ حيث تسيطر ‏حركة حماس على هذه المنطقة منذ منتصف يونيو الماضي .‏
ومن جهة أخرى أكدت الاستخبارات العسكرية للكيان العبري على أن ‏صلات عباس بالمجموعات المسلحة المختلفة التابعة لحركة فتح التي ‏يتزعهما الرئيس الفلسطيني تعد مقطوعة، حيث يصعب السيطرة عليها، في ‏إشارة منها إلى كتائب شهداء الأقصى؛ الذراع العسكري لحركة فتح .‏
واعتبرت الاستخبارات العسكرية الصهيونية أن دور القيادة الفلسطينية ‏يقتصر في الوقت الراهن وبشكل أساسي على دفع أجور الموظفين وعناصر ‏الأجهزة الأمنية.‏
وعلى الصعيد ذاته ثمنت الاستخبارات الصهيونية تعاون أجهزة الأمن التي ‏يسيطر عليها عباس مع الجيش "الإسرائيلي" لا سيما على مستوى تبادل ‏المعلومات.‏
وكانت وزيرة الخارجية "الإسرائيلية" تسيبي ليفني قد أكدت أمام نظيرتها ‏الأمريكية كوندليزا رايس منذ يومين خلال مؤتمر صحفي عقد بتل أبيب ‏على أن أمن "إسرائيل" يأتي في المقام الأول قبل الحديث عن مشروع ‏‏"الدولة الفلسطينية" .‏
وكشفت صحيفة عبرية أول أمس عن وثيقة سرية تنازل بموجبها رئيس ‏السلطة الفلسطينية محمود عباس عن حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة ‏لديارهم، إضافة إلى موافقته على تقسيم مدينة القدس المحتلة، حيث وصفت ‏الوثيقة بأنها ستكون محور الارتكاز الذي سيقوم عليه مؤتمر الخريف. ‏
ومن جهته أكد خالد مشعل مدير المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية ‏حماس من دمشق أن محمود عباس لا يملك حق التفاوض باسم الفلسطينيين، ‏وأن هناك ثوابت لا يمكن للفلسطينيين الحيدة عنها ومن بينها حق العودة ‏وقضية القدس . ‏